وتتركز الاشتباكات العنيفة التي يستخدم فيها الجانبان الأسلحة التقيلة وسلاح الجو في منطقتي القوه بوللي الساحلية، وهي البوابة الشمالية لترهونة، والطويشة، في المدخل الجنوبي الغربي لمدينة ترهونة.
ويشتد القتال علاوة على ذلك في محاور جنوب العاصمة، وخاصة في منطقة صلاح الدين، حيث تمكنت قوات الوفاق من تحقيق مكاسب كبيرة، وسيطرت على أهم المواقع، مع انسحاب قوات الجيش من المنطقة.
وعلى النقيض من محاور جنوب العاصمة، تؤكد مصادر متطابقة أن هجمات القوات الموالية لحكومة الوفاق في اتجاه ترهونة من الشمال والجنوب لم تتكلل بالنجاح حتى الآن، خاصة بعد أن شنت طائرات الجيش غارات على قواتها المتقدمة، ما أجبرها على الانسحاب في محور القره بوللي.
الجدير بالذكر أن المعركة الدائرة حاليا حول ترهونة وفي ضواحي العاصمة الجنوبية، هي بمثابة المعركة الحاسمة الأخيرة لقوات "الجيش الوطني" في غرب البلاد، في حال نجحت قوات الوفاق في السيطرة عليها، بما تمثله من ثقل من جهة القوة العسكرية والتعداد السكاني.
نحن نشارك قلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. كما قلنا طوال هذا الصراع، لا يوجد مكان على الإطلاق للهجمات التي تستهدف المدنيين، كعمليات السطو أو الأعمال الإنتقامية. حان الوقت لجميع الأطراف في ليبيا للوقف الفوري للتصعيد والعودة إلى مفاوضات 5+5 التي تقودها الأمم المتحدة.
من جانب آخر، انضمت السفارة الأمريكية لدى ليبيا إلى بعثة الدعم الدولية في هذا البلد، في التعبير عن القلق من الصراع المسلح الطويل، مشيرة إلى أن الوقت حان لوقف فوري للتصعيد من جميع الاطراف، والعودة إلى مفاوضات 5 + 5 التي تقودها الأمم المتحدة.