وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي لفت السيد نصر الله إلى أن النكبة أسست لقيام هذا الكيان الشيطاني الغاصب والظالم الغدة السرطانية الشر المطلق ولكل تداعيات وجود هذا الكيان في المنطقة.
وتوقف نصر الله عند الذكرى العشرين للانتصار التاريخي في 25 أيار/مايو الذي كان انتصارًا كبيرًا جدًا على طريق القدس وعلى طريق تحرير فلسطين.
وأشار إلى أن الامام الخميني (رض) عندما أعلن يوم القدس العالمي جاء هذا الاعلان تتويجا لمسار طويل من الجهاد والنضال والموقف السياسي والشرعي في هذه القضية، كذلك توج موقف مراجعنا وعلمائنا لعشرات السنين حول موضوع فلسطين والكيان الصهيوني.
وتوجّه السيد نصر الله إلى الذين جاؤوا الى فلسطين المحتلة بالطائرات والسفن والقوافل بأن يرحلوا ويعودوا الى البلدان التي جاؤوا منها، لافتاً إلى أن من يراهن من خلال الحروب العسكرية أو الاغتيالات الأمنية أو العقوبات أو التجويع أو التضليل يمكنه تغيير الموقف حيال القدس وفلسطين فهو مخطئ ويجب أن ييأس.
وشدد على أن موقفنا من قضية فلسطين والقدس والمقدسات والكيان الصهيوني، هو موقف عقائدي ثابت.
ورأى سماحته أنه لا يحق لأي أحد أن يهب فلسطين للصهاينة، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يوجد أحد لديه تفويضاً لذلك.
وتابع أن القدس هي من مسؤولية الأمة، وأن المقاومة بكل أشكالها وحدها السبيل لتحرير الارض والمقدسات، بينما كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت ولا تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
وفي السياق، ذكر السيد نصر الله الأسباب التي ستؤدي قطعاً إلى زوال كيان العدو بدءً من الاستنزاف الدائم والصراعات الداخلية التي نشهدها في كيان العدو اليوم تتعاظم، وصولًا الى قمة الهرم وتراجع دولة المركز أي "أميركا".
وعن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني أوضح السيد نصر الله أنها كانت ولا زالت تعطي تكنولوجيا عسكرية للكيان لا تعطيها لأحد من حلفائها في العالم. وفي لبنان لم تكن تسمح أميركا حتى بإدانة العدوان الصهيوني وتضع فيتو على ادانة مجازرها في مجلس الأمن.
وأضاف أن أميركا تسخر نفوذها وعلاقاتها الدولية وقوتها وكل ما تملك من أجل تفوق "اسرائيل" وتفرض ذلك على الحكومات والدول العربية.
ولفت السيد نصر الله إلى أن أن المشروع الصهيوني والأميركي ظهر واضحا في فلسطين بعد ضم القدس والجولان، والاتجاه لضم أجزاء من الضفة الغربية مما يمهد الى ضم الضفة الغربية كاملة ثم التوجه نحو الضم الكامل لكل الاراضي العربية المحتلة.