وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة على المسار السياسي وعملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي حيث أعرب لافرينتييف عن ارتياح الجانب الروسي للإيجابية التي تبديها دمشق وانفتاحها على كل ما من شأنه المساهمة في المضي قدماً وتحقيق التقدم المنشود على هذا المسار مؤكداً أن هذا الأمر يساعد في سحب الذرائع من بعض الدول التي تمارس ضغوطاً كبيرة بغية عدم تحقيق أي تقدم في العملية السياسية لكي تتمكن لاحقاً من تحميل دمشق وحلفائها مسؤولية ذلك.
وأكد الرئيس الأسد أن بعض الدول في المنطقة والعديد من الدول الغربية تواصل التدخل في المسار السياسي وممارسة الضغوط لفرض إرادتها على السوريين وهو ما قد يعيق إحراز أي تقدم لافتا إلى أن سوريا مستمرة في العمل مع كل من لديه الإرادة الحقيقية للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار وفي الوقت نفسه متمسكة بحقها الذي كفلته المواثيق الدولية بعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية.
كما تطرق الحديث إلى موضوع عودة السوريين الذين اضطرتهم ظروف الحرب لمغادرة بلدهم حيث أكد الرئيس الأسد أن عودة السوريين إلى بلدهم هي هدف أساسي ومن الأولويات بالنسبة لعمل الحكومة وهي مستمرة في العمل على تأمين كل ما يلزم لعودتهم.
وعرض لافرينتييف على الرئيس الأسد نتائج جولته التي شملت عدداً من الدول العربية قبل زيارته الى دمشق مؤكداً أن بلاده تسعى من خلال هذا الحراك الدبلوماسي إلى تبادل الآراء حول قضايا المنطقة وخاصة العملية السياسية في سورية واستكمال معركة القضاء على الإرهاب بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها.
حضر اللقاء اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن الوطني والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين والسفير الروسي بدمشق.