وقال عضو اللجنة النائب، غائب العميري، إن وزارة الصحة أصدرت تعليمات بإغلاق المناطق الموبوءة في العاصمة بغداد على وجه التحديد، وإعلان حظر التجوال الشامل خلال فترة العيد، ومن ثم دراسة الوضع الصحي والبيئي بصورة عامة على مستوى العراق.
ورجح إعلان حظر التجوال الشامل في عموم محافظات العراق بعد عطلة العيد في حال ازدياد حالات الإصابة بالفيروس، حسب توصية سابقة من لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب وخلية الازمة البرلمانية، رغم أن الاعداد التي سجلت يوم الثلاثاء الماضي كانت بالمستوى الطبيعي.
وشدد العميري، على ان "العراق غير مهيأ إطلاقا في حال ازدياد حالات الاصابة، والكل يعلم أن الواقع الصحي مترد جداً سواء على مستوى البنى التحتية أو الملاكات الصحية وحتى الأدوية والمستلزمات التي يجب أن تتوفر من أجل التصدي لهذا الفيروس"، محذرا من انهيار المنظومة الصحية وخصوصا في العاصمة بغداد في حال عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية، خصوصا أن الايام القليلة الماضية شهدت عدم قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب العدد الكبير من الاصابات.
وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، بحثت أمس الأربعاء، اجراءات مكافحة كورونا وتطورات الموقف الصحي في بغداد والمحافظات، ومستوى الالتزام بحظر التجوال ومخاطر وتداعيات عدم الالتزام في عدد من المناطق.
من جانبها أكدت وزارة الصحة العراقية، انها ستسيطر على تفشي كورونا في البؤر التي شهدت تزايدا بعدد الإصابات في العاصمة بغداد، فيما رجحت لجنة الصحة النيابية إعلان حالة حظر التجوال الشامل في عموم محافظات العراق في حال استمرار ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس.
وكشف وزير الصحة حسن التميمي، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، 20 أيار 2020، عن وضع خطة متكاملة للسيطرة على فيروس كورونا في بؤر انتشاره، لا سيما عقب تجهيز وزارة الصحة بـ 16 مختبرا متطورا بامكانها العمل على مدار 24 ساعة واجراء 10 آلاف فحص يوميا.
وأضاف التميمي، انه "رافق بدء الحظر المناطقي في ست مناطق من بغداد واغلاقها بالحواجز الكونكريتية وهي مدينة الصدر، الحبيبية، الكمالية، الحرية، الشعلة والعامرية ولمدة أسبوعين نظرا لظهور بؤر وبائية فيها، وضع خطة متكاملة للسيطرة على الفيروس من خلال توفير ادوات للفحص تبلغ 500 الف وصلتنا من المانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية، وامكانياتنا الحالية عالية جدا، فضلا عن تجهيز الوزارة بـ 16 مختبرا متطورا يمكنها العمل على مدار 24 ساعة وإجراء 10 آلاف عملية فحص يوميا".
واكد ان السبب في قلة اعداد الاصابات في البلاد مقارنة بدول الجوار هو العامل المناعي، اذ ان 85 بالمئة من الحالات التي سجلت ظهرت عليهم اعراض ما بين متوسطة الى خفيفة، كونهم يتمتعون بمناعة ممتازة، مشيرا الى ان "تهاون المواطنين وعدم اقتناع الكثيرين منهم بوجود فيروس كورونا، وخاصة في المناطق الشعبية دفعا لأن تكون بعض المناطق صاحبة أعلى معدل اصابات وقد تحولت إلى بؤر ناقلة للفيروس داخلها وخارجها."