وفي حوار مع اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، تحدث ظريف حول القضية الفلسطينية وخطر اسلحة الدمار الشامل لدى الكيان الصهيوني ودور المنظمات الدولية في القضية الفلسطينية والوضع الراهن لهذا الكيان ودور القائد الشهيد قاسم سليماني في المقاومة بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية الايراني، ان قضية فلسطين هي القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وان الثورة الاسلامية وفي ضوء اهتمامها البالغ بقضايا العالم الاسلامي تقف الى جانب مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.
واعتبر ظريف ان سياسات الكيان الصهيوني ليست سياسات مقتصرة على منطقة صغيرة، وأضاف: ان اميركا ترجح في العديد من الحالات مصالح الكيان الصهيوني حتى على مصالحها، إذ أن المصالح الصهيونية هي التي تدير السياسة الأميركية، وفي اوروبا الوضع كذلك، مضيفا أن هذه معضلة عالمية.
وتابع: من جهة أخرى، فإن أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي لدى الكيان الصهيوني ليست قضية محلية بل هي قضية إقليمية وحتى عالمية، لذا فان أكبر تهديد في منطقتنا ناجم عن أسلحة الكيان الصهيوني وسياساته التوسعية.
وأوضح: ان الكثير من الدول الغربية مرتهنة اليوم للكيان الصهيوني، وهي لا يمكنها حتى متابعة السياسات التي تخدم المصالح الوطنية لشعوبها، لذا فإن التصور بأن مشكلة الكيان الصهيوني مشكلة محلية أو عربية ليس تصورا صائبا، بل أن الصهيونية وأخطارها تمثل خطرا عاما على السياسة العالمية.
وأعرب ظريف عن أسفه لارتهان مجلس الامن الدولي بحق النقض للولايات المتحدة، حيث نقضت مئات القرارات التي صدرت ضد الكيان الصهيوني.
وتابع وزير الخارجية، ان السبب الاساس للازمات في المنطقة هو الكيان الصهيوني اما بصورة مباشرة مثل الحروب العديدة التي شنها واما عبر جهات لتوفير مصالح الكيان الصهيوني او سياساته.
واعتبر ظريف ازمة الشرعية بانها تشكل اكبر تحد للكيان الصهيوني سواء الشرعية الداخلية او الشرعية الدولية.
وبشان اغتيال اميركا للقائد الشهيد قاسم سليماني اكد ظريف بان المقاومة تشكل عقبة امام اميركا لتحقيق صفقة القرن واضاف، ان القائد سليماني بصفته كان رمزا بارزا للمقاومة كان يشكل عقبة حقيقية امام الاميركيين في هذا السياق.
واضاف، ان الشهيد سليماني قد جعل كل حياته وقفا لمقاومة كل هدفها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
واكد بان الضعف الاكبر للكيان الصهيوني هو عدم شرعيته الداخلية والدولية حيث يسعى بكل الطرق للتعويض عن ذلك، في الداخل عبر اختلاق العدو والكذب وفي الخارج كذلك واضاف، ان الكيان الصهيوني له خبرة خاصة في الايحاء بالمظلومية وهو الكيان الوحيد المالك للسلاح النووي في الشرق الاوسط وليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" وليس عضوا في اي من المنظمات الدولية المعنية بنزع السلاح.