ودخل حسين كاظم بور اردبيلي في غيبوبة قبل فترة بسبب نزيف في الدماغ الى ان توفي فجر اليوم السبت في احدى مستشفيات طهران.
ويعد كاظم بور اردبيلي من الذين نجوا من حادث التفجير الارهابي لمقر الحزب الجمهوري في طهران عام 1981 والذي استشهد خلاله 72 من كبار المسؤولين في البلاد في مقدمهم الشهيد آية الله بهشتي.
وتولى وزارة التجارة عامي 1980 و 1981 ومن ثم منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية لغاية العام 1985 وبعدا عمل مساعدا لوزير النفط في الشؤون الدولية وعضو هيئة الادارة في شركة النفط الوطنية الايرانية لغاية العام 1990 .
وعمل الفقيد سفيرا للجمهورية الاسلامية الايرانية في اليابان خلال الاعوام من 1990 الى 1995 ، ومن ثم مندوب البلاد في منظمة "اوبك" حتى العام 1999 ، وتولى هذه المهمة ايضا منذ العام 2013 حتى الان.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة بمناسبة وفاة الدبلوماسي الإيراني حسين كاظم بور اردبيلي، أن الفقيد كان دائما مدافعا ذكيا وقويا عن مصالح البلاد ومستشارا امينا وصريحا لمسؤولي الجمهورية الاسلامية .
ووصف ظريف الفقيد كاظم بور اردبيلي بانه دبلوماسي كبير قل نظيره في البلاد معتبرا ان رحيله خسارة كبيرة للجهاز الدبلوماسي.
واضاف إن الفقيد تنقل طوال أربعين عاما من الوزارة الى السفارة ومن المعاونية الى ممثلية إيران في منظمة أوبك وكان في كل هذه المناصب مدافعا صلبا عن المصالح الوطنية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الى أن وزارة الخارجية فقدت خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة اثنين من كبار دبلوماسييها المخلصين وهما حسين شيخ الاسلام وحسين كاظم بوراردبيلي، وتقدم بالعزاء لعائلة الفقيد كاظم بوراردبيلي والى زملائه في وزارة الخارجية داعيا له بالرحمة والمغفرة.