يا قائداً قد اركعَ الآلاما *** لك في الشهادةِ حجةٌ تتسامى
قتلوك يا خيرَ البريةِ ساجداً *** قومُ المُروقِ وزلزلوا الاسلاما
يا خالداً أبَدَ الزمانِ مدوِّياً *** لكَ يومَ سُدْتَ تحيةٌ تتنامى
لكَ يا شهيدُ كرامةٌ موسومةٌ *** في يومِ قدرٍ أحزنَ الاياما
يا حيدرُ الكرارُ جئتُ مُعزياً *** بوَلاءِ حقٍّ يستفيضُ قَواما
فأقبلْ دموعاً تستحثٌّ مودَّتي *** يا سيداً قد حطّمَ الأصناما
وأَغِثْ أمينَ اللهِ عبدَكَ عاشقاً *** فلقد عشقتُكَ حُجَّةً وإماما
يا بيرقَ الهادي الأمينِ محمدٍ *** وأبا الأئمةِ طاهرينَ كِراما
يا أيها الكرّارُ في لُجَجِ العِدى *** أشهِرْ ثباتَكَ واْمحَقِ الآثاما
بظهورِ منتظَرٍ يُوَحِّدُ صفَّنا *** ويحقِّقُ الآمالَ والأحلاما
ويُزيلُ حُكمَ الظالمينَ وفتنةً *** نشرَتْ بأرضِ المسلمينَ ظَلاما
فهمُ امتدادُ تواطُؤٍ رَفضَ الهدى *** وولايةَ المولى الأميرِ خِصاما
رَضعوا مكائدَهم وفاقُوهم أذىً *** فاليومَ زادَ حريقُهم إضراما
أسعِفْ أمينَ الله اُمّةَ أحمدٍ *** واجبُرْ صمودَ الصابرينَ عِظاما
يتصارعونَ مع النوائبِ شدةً *** نزلَتْ بهم ويكافحونَ لِئاما
ويسدِّدونَ إلى الغزاةِ عقابَهم *** ويطارِدونَ الحقدَ والإجراما
في يوم غدرٍ قد أصابكَ غيلة *** نبكي لفقدك قائدا مقداما
ومدافعاً صان الامانةً صادقاً *** ومُوحّداً كي نستزيدَ ووئاما
لكَ يا أميرَ المؤمنينَ تحيةٌ *** وقلوبُنا بكَ تستنيرُ هَياما
ونفوسُنا بكَ تستطيبُ شغوفَةً *** بعبيرِ نفسكِ مُكرماً مِنعاما
وعيونُنا ترنو إليكَ مُجاهداً *** فذّاً نقيّاً لم تُرِدْ أصناما
للهِ درُّكَ مِنْ إمامٍ طاهرٍ *** يا نفسَ أحمدَ قائماً صوّاما
لن نستعيضَ بِذا الوصيِّ ولايةً *** أبداً ولنْ نتَتَبَّعَ الأوهاما
أنتُ الحقيقةُ يا عليُّ ونهجُنا *** نهجٌ تعمَّدَ بالفداءِ وقاما
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي