وفي تصريحه تطرق المتحدث باسم الخارجية الايرانية بالتفصيل الى قضية غرق عدد من الرعايا الافغان في الحدود المشتركة مع ايران والضجيج الاعلامي الاخير من قبل بعض وسائل الاعلام الافغانية واستغلال القضية من قبل دول اخرى.
وقال عباس موسوي انه جرى فتح تحقيق من جانب ايران وكذلك تحقيق مشترك للبلدين وأضاف انه منذ الساعات الأولى التي تم فيها عرض بعض التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام المختلفة بهذا الصدد، تم إجراء تحقيق سريع ودقيق في الحادث من المؤسسات ذات الصلة. وبما أن القضية تتعلق بحياة البشر، وخاصة مواطني الدولة الشقيقة والجارة أفغانستان، فقد تم التعاطي مع هذه القضية بحساسية مزدوجة، وبذلت جهود لفحص جميع جوانب الحادث بعناية وعلى وجه السرعة.
وقال موسوي انه تم استنفار جميع المؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك الاجهزة السياسية في وزارة الخارجية والشرطة ووزارة الداخلية ووزارة الامن وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لإجراء تقييم شامل لتصبح الحقائق واضحة. وعُقد اليوم (الاثنين) اجتماع في وزارة الخارجية لهذا الغرض وبحضور ممثلين مطلعين من جميع الجهات ذات الصلة لتلخيص هذه القضية.
وأشار موسوي إلى أنه "في الوقت نفسه، وبسبب احترام مطالب حكومة أفغانستان الودية والجارة، على الرغم من الثقة التامة بتقرير حرس الحدود الإيراني، تم إصدار جميع التعليمات اللازمة ذات الصلة إلى جميع الاجهزة المعنية لمراجعة القضية بعناية وشمول. وأكدت الاجهزة تقرير حرس الحدود ونفت تماما الحادث والتورط المزعوم.
وأضاف موسوي انه في الأساس ، في الأشهر الأخيرة و بسبب تفشي فيروس كورونا وبهدف إبقاء حرس الحدود في مامن من خطر الإصابة بالوباء، وفقًا للاوامر الصادرة عن جهاز حرس الحدود فانه لم يكن لدى إيران اي مخيمات في المناطق الحدودية، وان اي ادعاءات مثل نقل الرعايا الأفغان إلى المخيم أو اجبارهم على العمل عنوة وما إلى ذلك كاذبة من الاساس، وانها صادرة عن جهات لا تعرف بالوضع الجديد في الجانب الايراني على الحدود المشتركة وتكشف كم هي وهمية هذه القضية.
واشار الى ان الحكومة الايرانية خاصة كوادر الامن الداخلي وحرس الحدود يستضيفون منذ 40 عاما اكثر من 3 ملايين افغاني في البلاد من دون اي تمييز وبافضل الامكانيات والتسهيلات.
واعتبر موسوي توفير العمل والتعليم المجاني والامكانيات الصحية المجانية والكثير من الامكانيات الاخرى بصورة واسعة للرعايا الافغان، مؤشرا لحسن الضيافة من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار موسوي إلى ان هناك نقطتين مهمتين جدا كانتا دائما مشكلة لنا وللأفغان، وربما أدت إلى الحادث المأساوي الذي تعرض له عدد من الرعايا الأفغان مؤخرا، الاولى انه تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية وحدها، دخل ما يقرب من مئة وعشرين الف أفغاني أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية بشكل غير قانوني، ودخل معهم تجار المخدرات والإرهابيين والمناوئين لايران.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ان النقطة الثانية هي إن حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية أعلنت مرارًا وتكرارًا في مذكرات رسمية ومحادثات ثنائية أن حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية لا تسيطر بشكل فعال على الحدود.