وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر استخبارية ألمانية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طلب شخصيا من مدير منظمة الصحة تأخير التحذير العالمي بشأن فيروس كورونا، وهو "ما أفقد العالم أسابيع من الوقت لبدء مكافحة الجائحة".
لكن المنظمة قالت في تغريدة لها إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وإن مديرها تيدروس لم يتحدث مع الرئيس الصيني يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
واعتبرت المنظمة أن مثل هذه التقارير غير الدقيقة تصرف الانتباه وتعرقل جهود منظمة الصحة العالمية والعالم للقضاء على وباءكوفيد-19، على حد تعبيرها.
ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقد تفشى الفيروس لاحقا خارج الصين. وفي 11 مارس/آذار الماضي صنفت منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا.
وبعد التسريب الألماني يبدو أن بعض دول الغرب بدأت تميل لتأييد الموقف الأميركي الذي يتهم منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع الصين في تأخير الإعلان عن حجم خطورة فيروس كورونا المستجد.
ويشار إلى أن الإدارة الأميركية سبق أن أعلنت تعليق مساهمتها الكبيرة في موازنة منظمة الصحة العالمية.
وهناك من يقول في الغرب إن النفوذ الصيني في مؤسسات الأمم المتحدة أصبح واضحا لدرجة تستدعي التنديد العلني.
من جانبها، تنفي الصين هذه الاتهامات وتقول إنها لا تتحمل المسؤولية عن "إخفاق الدول الغربية في تعاملها مع الجائحة التي كشفت عيوبا هائلة في أنظمتها الصحية"