وكتاب «ديوان حافظ بالعربيّة شعراً » من ترجمة نادر نظام طهراني استاذ قسم اللغة والادب العربي بجامعة العلامة الطباطبائي، ونقحه سعيد واعظ استاذ اللغة والادب الفارسي بالجامعة، ويقع الكتاب في 1040 صفحة.
ولد نادر نظام طهراني عام 1933 في حي الأمين بدمشق في أسرة إيرانية تنتهي إلى أشراف الحسينيين، أكمل الدراسة الابتدائية والاعدادية في المدرسة المحسنية ، ونال بعدها شهادة الدراسة الثانوية من ثانوية أسعد عبد الله عام 1952. حصل على درجة الليسانس من الجامعة السورية بدمشق في 1958. اشتغل في حقل التدريس الثانوي والمتوسط في سوريا، وكذلك في الإذاعة والتلفزيون.
انتقل إلى طهران عام 1963 ودخل الجامعة سنة 1964 وحصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية الإلهيات بطهران سنة 1967.
عمل في مؤسسة اطلاعات كمعاونٍ لرئيس تحرير مجلة الإخاء وانتقل بعدها إلى الإذاعة والتلفزيون حيث بدأ مترجم وتدرج في مختلف الأعمال كمسؤول لإذاعة البرامج ورئيس للجنة تنسيق البرامج العربية ومدير عام للإذاعة والتلفزيون في محافظة خوزستان، ثم أسس وترأس قسم اللغة العربية في جامعة جندي شابور في مدينة اهواز.
درس في كلية الأدب الفارسي واللغات الأجنبية بجامعة العلامة طباطبائي وعمل كعضو للهيئة العلمية في مؤسسة الدراسات والبحوث الثقافية.
ونشر نظام طهراني اول قصائده في صحف دمشق عندما كان في السابعة عشرة من عمره، واصدر المجموعة الأولى من قصائده في العام 1961 في دمشق ، تحت اسم «اللحن الخالد». واصدر ديوان قصائد آخر في العام 2007 بعنوان «نفحات شعرية».
وللشاعر نادر نظام طهراني عشرات المؤلفات باللغة العربية في نصوص الشعر والنثر العربي، تاريخ الأدب العربي، النقد العربي وتاريخ الأدب الفارسي.
بدأ بترجمة ديوان غزل حافظ إلى العربية بعد تقاعده من جامعة العلامة الطباطبائي (كأستاذ في قسم الأدب العربي)ـ وساعد الذوق الشعري، والاهتمام بقصائد حافظ، والاهتمام بتقديم أعمال قيمة باللغة الفارسية الى العالم العربي.
وسبب جاذبية هذه الترجمة هو أنه أمام كل بيت شعر غزل فارسي، هناك ترجمة لنفس البيت إلى الشعر العربي. وتمت ملاحظة الشكل والمعنى، والقوافي على قدم المساواة في جميع الابيات في الترجمة الى الشعر العربي.
نماذج من ترجمة اشعار حافظ:
غزل 79
أَ رأَيْتَ لا يَرضَى الحبيبُ سِوَى بِجَوْرٍ أو بِظُلْمْ
لم يَلْتَزِمْ عَهداً ولا من غَمِّنا أمْسَى بِغَمْ
صادَ الحبيبُ فؤادي كَحَمامةٍ لم يَرْحَمِ
سامِحْهُ يا ربّي وإن لمْ يَرْعَ للحَرَمِ الذِّمَمْ
غزل 26
طارَ ديني وفُؤادي، وحَبيبي في مَلامَهْ
قائلاً اِذْهبْ ودَعْنا قد تجاوَزْتَ السَّلامَهْ
هل جَرَى أن ذاقَ طيْبَ العيشِ شخصٌ في ٱحْتِفانا
دونَ أن يشكوَ هَمَّاً من حديثي و نَدامَهْ