واشار موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، الى خروج اميركا من الاتفاق النووي قبل عامين ، وقال: "ان اميركا خرجت من الاتفاق النووي وانتهكت هذا الاتفاق متعدد الاطراف ولم تعد عضوا فيه".
واضاف، ان لاميركا ماضيا حالكا في عدم الالتزام بالتعهدات الدولية واثبتت بانها نظام لا يعير اهتماما لسيادة القانون في العلاقات الدولية وتعد اكبر منتهك للقوانين الدولية.
واكد بان النهج الذي اتخذته اميركا هو نهج خطير ويخل بالنظام الدولي واضاف، ان اميركا اثبتت بانها لا تلتزم باي من التعهدات والقواعد الدولية واينما اقتضت مصالحها تتخلى عن التعهدات وتنتهكها.
وتابع موسوي، انه وفي ظل تفشي فيروس كورونا حيث ينبغي على الجميع دعم منظمة الصحة العالمية يقوم هذا النظام (الاميركي) بتهديد هذه المنظمة الدولية بقطع دعمه عنها في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البشرية وهو ما يدعو للاسف الشديد.
وحول محاولات اميركا لتمديد الحظر التسليحي على ايران قال المتحدث باسم الخارجية، انهم (الاميركيون) يريدون تقويض هذا المكسب للاتفاق النووي (رفع الحظر التسليحي) ولا اعتقد انهم سينجحون في ذلك لانهم خرجوا من الاتفاق وخرقوا القرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي)، ونحن نقوم في الوقت الحاضر باتصالات ومشاورات وثيقة مع بقية اطراف الاتفاق، ويتوجب على العالم عدم الرضوخ للغطرسة الاميركية.
وفي الرد على سؤال حول احتمال رفع ملف ايران الى مجلس الامن الدولي بشأن الحظر التسليحي قال، نأمل بان لا يبلغ الامر هذا الحد ونشعر بانه لن يحدث وحتى لو افترضنا بحدوثه وهو امر مستحيل فان رد ايران سيكون حازما على ذلك.
وقال موسوي، اننا على اتصال مستمر مع اطراف الاتفاق النووي واعلنا لهم بعد صخب الاميركيين بان هذا الموضوع ليس موضوعا يمكن لايران ان تتساهل فيه.
واضاف، ان الاتصالات والمشاورات مازالت مستمرة ويصر الاميركيون على موقفهم وهم كثفوا جهودهم شيئا ما خلال الفترة الاخيرة لكننا نعتقد بانهم لن يحققوا شيئا.
وحول تصريحات امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بخروج ايران من الاتفاق النووي في حال تمديد الحظر التسليحي عليها قال، لقد كان تصريحا مهما ودقيقا. ان الاميركيين سعوا عبر خروجهم من الاتفاق النووي للمساس به وان يمنعوا بعد خروجهم تحقيق بقية المكاسب ومنها انتهاء الحظر الحظر التسليحي على ايران.
وقال موسوي، لو ارادوا ان يفعلوا هذا الامر ويمنعوا تحقيق مصالح ايران فمن المؤكد ان ايران سترد بحزم وتتخذ التدابير اللازمة.
وحول التواجد العسكري الاميركي في مياه الخليج الفارسي اكد موسوي بان ايران تعتبر هذا التواجد غير قانوني ومخلا بحرية الملاحة البحرية وامن واستقرار المنطقة وقال، ان الاميركيين منعوا احيانا الدوريات الحرة والقانونية للبحرية الايرانية واضطررنا في بعض الحالات لتوجيه التحذيرات اللازمة لهم.
واضاف، انهم يعبرون من مناطق تعتبر مناطقنا الساحلية حيث تقوم قواتنا البحرية بمهمات الدورية وينبغي عليهم (الاميركيين) تجنب الاقتراب من هذه المناطق.
واوضح بان الاتصالات الراديوية (اللاسلكية) بين سفننا وسفنهم جارية وفقا لضوابط الملاحة البحرية الدولية القائمة بين جميع الدول.
واوضح بان هنالك اتصالات وثيقة مع السفير السويسري في طهران بصفته راعيا للمصالح الاميركية في ايران كما ان الاتصالات والقناة مفتوحة في الامم المتحدة حيث نوجه التحذيرات الجادة واللازمة للاميركيين تجاه الاخطاء التي يرتكبونها.