الكلمات
طفلٌ تسابقت الهمومُ إليه
تجري دموعُ اليُتمِ في خدَّيه
تتلعثمُ الكلماتُ في فمهِ
وتُرى حياةُ البؤسِ في عينيه
ألمٌ وفقرٌ حالُه ودموع
ظمأٌ وجوعٌ، قلبُه موجوع
من ذا يضئُ له الحياةَ شموع؟
من ذا يواسيهِ ومن يؤويه؟
كن بلسما يمحو الأنين، وسعادةً للآخرين
ذا رحمةٍ وفضيلةٍ، كالماسِ، كالدُّرِ الثمين
كن في حياتِك غيمةً، تروي الحنايا والحنين
ما أجملَ الدنيا إذا عشنا بها متراحمين
وهنا احتوتهُ قلوبُ من تهوى
فِعلَ الجميلِ وزادها التقوى
جعَلَت لهُ في حُضنِها مأوى
قلباً رحيما كي يحنَّ عليه
وبلحظةٍ عادَ الحنانُ إليه
وتفجّر الإحساس بين يديه
حتى رأينا نورَ بسمتِهِ
متلألأً يبدو على شفتيه
في رحمة الإنسان، نستلهم الإحسان
والرحمون المحسنون يرحمهم الرحمن