وندد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني على أيدي مندسين في الحراك الشعبي، عن سابق تصوّر وتصميم، من خلال إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة على الجيش، الأمر الذي يشير لوجود مخطط مُعدّ سلفاً لجرّ الجيش إلى صدام مع المتظاهرين، مما يشكل مؤشراً خطيراً جداً على مدى استعداد البعض للعبث بأمن البلد وضرب استقراره، نتيجة وجوده خارج السلطة، بعد أن أمعن دماراً في اقتصاده على مدى عقود من الزمن".
وأكد اللقاء في بيان "أن أي استهداف للمؤسسة العسكرية هو مؤامرة على الوطن وشعبه، وهناك حق للناس في التظاهر السلمي والتعبير الحضاري، ويرفض كل أساليب العنف التي تقوم بها جهات أصبحت معروفة الأهداف والتوجهات، ويطالب القوى الأمنية بالضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن"، منوهاً "بالجهد الكبير الذي تقوم به الحكومة، في محاولة لإيجاد الحلول للأزمات التي يرزح تحت وطأتها لبنان، والتي كان آخرها إقرار الورقة الإصلاحية المالية والاقتصادية".
واعتبر اللقاء أن "الجهد الذي تقوم به الحكومة بشخص رئيسها والوزراء، يجب أن يحظى بكل الاحترام والتقدير، لأنه يدل على جدية كبيرة في تحمل المسؤولية، وإصرار على تحقيق طموحات اللبنانيين التواقين للعيش بكرامة"، مشيداً بـ"إقرار الورقة الإصلاحية المالية و الإقتصادية خلال مدة قصيرة نسبياً، مقارنة مع أداء الحكومات السابقة، وسيعكف على دراستها بشكل تفصيلي لإبداء الرأي فيها، وتقديم الملاحظات الضرورية عليها، على أمل أن تكون بداية الطريق للخروج من النفق المظلم الذي وصل إليه لبنان، بفعل السياسات الخاطئة وتفشي ظاهرة الفساد والمحسوبية".
واستنكر اللقاء بشدة قرار الحكومة الألمانية باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، لأنه يطال قسماً كبيراً من الشعب اللبناني، كما يعتبر انصياعاً مُذلاً من الحكومة الألمانية للضغوط الأميركية، و دعماً للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، كما يثير الإستغراب في هذا التوقيت، حيث العالم كله منشغل بمواجهة من نوع آخر، مطالباً الحكومة الألمانية بـ"التراجع الفوري عن هذا القرار الظالم والمنحاز لدول الشر في العالم".