وأوضحت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تسعى للانتقال من إلزامية وقهر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إلى الشراكة والتعاون اللذين يتيحهما العمل مع المنظمة الدولية بموجب الفصل السادس من الميثاق المعني ببناء السلام وبإحترام تام لسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامته الإقليمية، وفق ما تطلبه وتقرره حكومة السودان وأولوياتها واستراتيجيتها وخططها القومية.
وانتقدت الخارجية السودانية التناول المضلل المتعمد من بعض منتسبي النظام السابق في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي لطلب السودان بشأن تغيير طبيعة وولاية بعثة الأمم المتحدة المختلطة إلى السودان.
ولفتت إلى أنه "نتيجة للسياسات الرعناء للنظام المباد والطيش والعبث والاستهتار والانتهاكات المتكررة لحقوق المواطنين والاعتداءات المتكررة عليهم، والتي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وحولت كافة أطراف البلاد، وطوال ثلاثة عقود كاملة إلى ساحة للحرب والتناحر بين أبناء الوطن".
وأوضحت أن مجلس الأمن قرر بموجب قراره رقم 2508، بتاريخ 11 فبراير 2020، أن "الحالة في السودان لا تزال تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين في المنطقة".
وأشارت إلى التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان وإلى أنه يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وشددت الخارجية السودانية على أن طلب السودان إعادة صياغة العلاقة مع المنظومة الدولية لا ينطوي على أدنى تساهل أو تنازل عن ملكية القرار الوطني، وأن الدعم الأجنبي لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن الحاجة الملحة إلى الاعتماد على النفس وبناء أو إعادة بناء القدرات الوطنية، بل لصالحها.