وقالت البعثة الأممية في أفغانستان في تقريرها الفصلي امس الإثنين إن 533 مدنياً قتلوا وأصيب 760 في حصيلة أدنى بـ29% مقارنة مع الربع الأول من العام 2019.
وأدانت البعثة الزيادة المقلقة للعنف الشهر الماضي، في الوقت الذي كانت تأمل فيه أن تبدأ الحكومة الأفغانية وطالبان مفاوضات سلام للبحث عن سبل لنزع فتيل الأزمة.
ودعت ديبورا لايونز التي تترأس البعثة لإنقاذ حياة عدد كبير من المدنيين في أفغانستان ولإعطاء الأمة أملاً بمستقبل أفضل، مشددة على أنه من الضروري وقف العنف مع تطبيق وقف لاطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام.
وجاء في بيان الامم المتحدة "أنها أدنى حصيلة في ربع أول من السنة منذ 2012" لأن أشهر الشتاء تكون عموماً أقل دموية.
ووقعت واشنطن وطالبان اتفاقاً في 29 شباط/ فبراير الماضي، يفضي إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول الصيف، شرط بدء طالبان محادثات مع الحكومة الأفغانية والالتزام بضمانات أخرى.
وينص الاتفاق الذي لم تشارك فيه الحكومة الأفغانية، على هدنة من تسعة أيام بدأ مطلع آذار/ مارس.
واستمرت "طالبان" التي تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية، بهجماتها على قوات الأمن الأفغانية وقتلت عشرات الجنود والشرطيين الأسبوع الماضي.
طالبان من جهتها، رفضت التقرير الأممي واتهمته "بالسعي مجدداً إلى التستر على جرائم القوات الأميركية والأفغانية".
كما رفضت طالبان طلب الرئيس أشرف غني وقف اطلاق النار بمناسبة شهر رمضان.