ونوه الرئيس روحاني الى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بهدف توسيع وتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين طهران وانقرة.
ووصف رئيسا الجمهورية الايراني والتركي في مباحثاتهما الهاتفية اليوم، العلاقات الثنائية الهادفة الى تحقيق مصالح شعبي البلدين والاستقرار والامن المستدام على صعيد المنطقة، بانها قائمة على اسس المودة والاخوة وآخذة بالنمو؛ كما دعيا الى مواصلة الجهود المشتركة لتوسيع وتعزيز الاواصر على الصعد الثنائية والاقليمية والدولية بين طهران وانقرة.
وقال روحاني لنظيره التركي : يتعيّن علينا ان نبذل الجهود لاستمرار التجارة، من الحدود البرية المشتركة مع رعاية كامل التعليمات الصحية بين البلدين.
كما هنـأ بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك؛ سائلا الباري تعالى ان يمن ببركة الشهر الفضيل على الشعبين التركي والايراني وجميع المسلمين في انحاء العالم بواسع الرحمة والمغفرة والبركات.
وفيما اشار الى الظروف العصيبة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في انحاء العالم، قال الرئيس روحاني : ان البلدين ايران وتركيا لطالما ساندا بعضهما الاخر خلال الايام العسيرة، واليوم ينبغي عليهما تعزيز هذه الاواصر ايضا.
ونوّه بالانجازات والتجارب القيمة في ايران لمكافحة مرض كورونا، داعيا الى تبادل الخبرات بين مسؤولي البلدين في هذا السياق.
واشار الرئيس روحاني الى الضغوط الشديدة والحظر الجائر من جانب الولايات المتحدة الامريكية على الشعب الايراني ومحاولاتها رغم الظروف العصيبة الراهنة لعرقلة حصول ايران على قرض من صندوق النقد الدولي؛ مصرحا ان جيع الدول مطالبة اليوم باتخاذ موقف حازم وصريح قبال الضغوط الامريكية غير الانسانية.
كما لفت الى اهمية المباحثات الرئاسية بين ايران وتركيا وروسيا لتنفيذ اتفاقات استانا؛ مصرحا : ينبغي علينا جميعا بذل الجهود لينعم الشعب السوري و شعوب المنطقة بالاستقرار؛ ومتطلعا الى ارساء السلام وكامل الامن الاقليميين بفضل الجهود المشتركة للدول الثلاث وبما يخدم مصالح الدول وشعوب العالم جميعا.
وفي الختام، اعرب رئيس الجمهورية عن ترحيبه باقتراح اردوغان حول عقد القمة الثلاثية في صيغة استانا بين ايران وروسيا وتركيا، مضافا الى اجتماع لجنة التعاون العليا بين طهران وانقرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة (الفيديو كنفرانس).
من جانب اخر، قدم الرئيس التركي على اعتاب حلول شهر رمضان المبارك، التهاني الى ايران حكومة وشعبا، متمنيا ببركة الشهر الفضيل بالسعادة والرقي والاستقرار لشعوب العالم كافة.
و وصف اردوغان جهود الحكومة والشعب الايرانيين ضد فيروس كورونا رغم المشاكل الكثيرة الراهنة بانها ثمينة للغاية؛ مصرحا : ينبغي على مسؤولي البلدين تكريس الطاقات لمواصلة التبادل التجاري الثنائي في اطار التعليمات الصحية.
واشار الرئيس التركي، ان بلاده لطالما اكدت رفضها للحظر الامريكي الجائر ضد ايران؛ متطلعا الى اتخاذ موقف جيد من قبل المجتمع الدولي ازاء الظروف الراهنة.
وتابع : ان البلدين الصديقين والشقيقين ايران وتركيا سيتمكنان بفضل التعاون والتماسك من اجتياز هذه الايام العصيبة قطعا.
وفي معرض اقتراحه على عقد اجتماع ثلاثي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين قادة الدول الراعية لمفاوضات استانا حول السلام في سوريا، دعا اردوغان الى متابعة وتنفيذ الاتفاقات بين هذه الدول وتظافر الجهود لتعزيز السلام والاستقرار المستدامين على صعيد المنطقة.