وورد في برقية وجهها جلالي الى القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي مهنئاً بذكرى تأسيس الحرس الثوري، ان الجذور الفكرية للحرس الثوري تمتد الى صدر الاسلام ومدرسة عاشوراء الامام الحسين (ع) والمضحين الذين لم يدعوا الولي وحيداً في أصعب الظروف وحين سقطت السيوف من أيديهم جعلوا صدورهم درعاً في التصدي لهجمات الاعداء وسهامهم.
واضاف: ان هذا الفكر ظل مستمراً حتى جاء الامام الخميني (رض) والذي تبلور في قلب الثورة الاسلامية ونال رعاية قائدها حيث بات صائنا ومدافعا عن مبادئ الثورة وولدا بارا لها.
ووصف الحرس الثوري بمثابة انموذج بارز للآية الكريمة (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ) والتي باتت درساً دائماً أمام أعينه حيث أضحت هذه القوة الثورية معلماً للمطالبة بالحق لدى الامة الاسلامية ومظهرا لمقاومة الشعوب المضطهدة.
واعتبر النجاحات التي حققها الحرس الثوري بأن الفضل فيها يعود الى طاعة قائد الثورة والشهامة والمبادرة في الوقت المناسب وتشخيص الاعداء والبصيرة والعمل على الصعيد العالمي والدفاع الحقيقي عن الثورة ومبادئها وصون المصالح الوطنية والهدفية الواقعية.
ووصف أبطال الحرس الثوري كالشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني بمثابة مظهر حقيقي ومصداق واقعي لمدرسة الحرس الثوري حيث بات مفخرة لايران وشعبها في حياته وبعد استشهاده.
وعدّ المواصفات المذكورة بأنها جعلت الحرس الثوري أحد العناصر الرئيسية للاقتدار الوطني والذي لم يحصل بسهولة ولاينبغي السماح بتقويض اقتدار الحرس الثوري والذي يسفر عن تقويض الاقتدار الوطني لامحالة.
وعدّ فكر حرس الثورة بأنه آخذ بالانتشار بين شعوب المنطقة ولاشك ان العمل بتوجيهات قائد الثورة الثمانية بمثابة النهج الاهم له في الخطوة الثانية للثورة والذي يقوم بدقة على استراتيجية تعزيز اقتدار ايران الاسلامية الشامخة.