وتضمنت الدفعة الأولى التي تهدف إلى تدعيم قدرات القطاع الصحي للتصدي لفايروس كورونا المستجد خمسين جهاز تنفس اصطناعي ونحو عشرة آلاف أداة اختبار لفحص فايروس كورونا وألف لباس واق ضد الفايروس متكرر الاستخدام وألف لباس واق للاستعمال مرة واحدة على أن تصل دفعة مساعدات ثانية في العشرين من الشهر الجاري تشمل مئة وخمسين جهاز تنفس اصطناعي.
وفي تصريح للصحفيين خلال عملية التسليم أوضح السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف أن هذه المساعدة تأتي في الوقت المناسب لدعم إجراءات علاج المصابين والأنظمة الطبية السورية بعد الذي تعرضت له خلال تسع سنوات من الحرب، مؤكداً أن المطلوب زيادة المعدات الطبية بما فيها أجهزة التنفس الاصطناعي والاختبارات والأجهزة الإضافية لتحديد الإصابة بالوباء الذي لم ينتشر في سوريا كما في الدول المجاورة.
ولفت السفير يفيموف إلى أن الإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة من قبل الدول الغربية على سوريا تؤثر بشكل ملموس وكبير على قدراتها لمواجهة الوباء وأنه رغم النداءات والدعوات لتلك الدول لرفع العقوبات غير العادلة إلا أنها لم تفعل ذلك... وروسيا تؤكد من جديد أن تلك الدول هي ضد الشعب السوري ولا تريد أن تساعده.
وأشار معاون وزير الصحة السوري، أحمد خليفاوي، بدوره إلى أن هذه المساعدات ستدعم قدرات القطاع الصحي في سوريا الذي تعرض للاستهداف خلال الحرب الظالمة بكوادره ومؤسساته كي يستمر بتقديم خدماته والتصدي لفايروس كورونا.
وأكد معاون وزير الصحة أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية ساعدت على احتواء ومنع انتشار هذا الوباء حتى الآن لكنه أوضح أن دول العالم التي تمتلك أنظمة صحية قوية جداً لم تستطع الصمود أمام ازدياد حالات الإصابة لذلك فإن سوريا تعول على التعاون والمساعدات التي تأتي من الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا لتدعيم قطاعها الصحي في مواجهة الفايروس.
وأشار ايلدر زاريبوف ممثل شركة (يورو بوليس) الروسية إلى أن هذه المساعدات لدعم الشعب السوري، مؤكداً أن الشركة ستستمر في تقديم هذه المساعدات للحد من انتشار فايروس كورونا.