وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء إلى أن الآمال تنتعش بأن إعادة فتح الولايات المتحدة ستعني العودة إلى المكاتب والمصانع والمدارس ودوران عجلة الاقتصاد وإعادة اكتشاف الحياة قبل تفشي وباء كورونا.
ورأت أن هذه الأهداف المغرية من المرجح في أحسن الأحوال أن تتحقق بخطى متواضعة، جزئيا، وبطيئة أكثر مما نود، وسيعتمد مدى تواضع الخطى بشكل كبير على مدى نجاح الدولة في تولي مجموعة ضخمة من مهام الصحة العامة.
والحقيقة التي لا مفر منها -بحسب رؤية الصحيفة- هي أنه في غياب لقاح أو علاج دوائي قبل العام المقبل أو أكثر، فإن هذا الفيروس الشديد العدوى سيسيح في أميركا والأرض، ولا يمكن إلا للإجراءات الصارمة أن تمنع استمرار التفشي الجديد في مدن مثل ووهان أو بيرغامو أو نيويورك.
وأشارت الصحيفة إلى أربعة مهام حددها المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توم فريدن، أولاها يجب توسيع نطاق الاختبارات لمعرفة المريض ومن ليس كذلك. والثانية يجب عزل المصابين عن الأصحاء والمعرضين للإصابة. والثالثة يجب تعقب كل من احتك بالمرضى. والرابعة يجب وقف هذه الاحتكاكات لمنع المزيد من الانتشار، ويجب أن تنفذ كل المهام الأربع لاحتواء الفيروس.
ومع ذلك أردفت الصحيفة بأن هناك، لسوء الحظ، مشاكل عويصة وعالقة بكل هذه المهام الأربع، وسيكون الأمر كارثيا إذا بدأت المرحلة المقبلة بنوع من النقص الفوضوي في الإمدادات والافتقار إلى القيادة الذي شوهد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وختمت واشنطن بوست افتتاحيتها بأن إعادة دوران عجلة الاقتصاد طموح يشترك فيه الجميع وكذلك التطوير السريع لعلاج أو لقاح، لكن التطلعات وحدها لن تصل بنا إلى بر الأمان وينبغي التخطيط لاحتمال عدم ظهور لقاح أو علاج لمدة 18 شهرا أو أكثر.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بأن إعادة الناس إلى العمل بأمان وسلاسة ستحتاج إلى قيادة وتخطيط بمشاركة جميع مستويات الحكومة والقطاع الخاص والشعب، ولن يكون ذلك سريعا أو سهلا.