وقد عبّر عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين في تونس عن استيائهم من مواصلة الحصار الجائر، داعين إلى فك الحصار عن طهران.
وقال الوزير التونسي السابق مدير المعهد العربي للديمقراطية والناشط السياسي خالد شوكات إن "هذه العقوبات لا يمكن أن يقبلها القانون الدولي أو الأعراف الإنسانية المتعارف عليها في ظل هذه الظروف الصعبة"، مضيفا أن "هذا الوباء يجب ان يوحد الإنسانية وأن يدفع الدول وخاصة الكبرى إلى الابتعاد عن السياسات التضييقية واللاإنسانية، التي تعرقل جهود مكافحة الفيروس".
ودعا شوكات في تصريح صحفي، إلى تكثيف الجهود والتعاون بين تونس وإيران وكافة الدول العربية والإسلامية من أجل مواجهة فيروس "كورونا"، مضيفا أن "العالم العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء مطالبة، تحت اشراف أممي أو منظمات إقليمية، بتكثيف تعاونها".
وقال إنه "لا يمكن لأية دولة بشكل منفرد ان تجابه هذه المسألة، وتونس وايران مطالبتان بأن تتبادلا الخبرات في هذه المسائل وتتبادلا المعونات وطرق مواجهة الأزمات"، وتابع أنها "فرصة لتنمية العلاقات في الاتجاه الصائب والسليم".
بدوره، أكد الباحث والأستاذ الجامعي التونسي ومنسق شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية د. صلاح الداودي أن "ما قامت به الإدارة الأمريكية ليس بجديد فهي تعمل منذ عقود على فرض هذه العقوبات بطريقة أو بأخرى، من خلال أشكال متعددة من الحرب الصلبة والناعمة والإعلامية وغير ذلك، لاخضاع إيران في السنوات الأخيرة لأنها رأس الحربة في محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني".
وتابع الداودي في تصريح صحفي أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون بطرق مختلفة على اسقاط إيران ومحاولة تركيعها، ومن الواضح ان هذه المحاولات فاشلة، وهي السياسة نفسها التي أدت الى إخراج الأمريكيين من المنطقة وانهاء احتلالهم للعراق"، معتبرا أن "هذه العقوبات خاصة في ظل أزمة "كورونا" تظهر الوجه الحقيقي البشع للنظام الأمريكي في عهد ترامب وتكشف عن الطبيعة الوحشية لهذا النظام الاجرامي وتكبر رئيسه دونالد ترامب الذي أصبح مقرصنا عالميا ويحاول ان يسرق حصته من النفط والأدوية والمعدات الطبية في كل مكان".
وأكد الداودي أن "ما يحدث اليوم في العالم هو فرصة كبيرة لأن تتعلم شعوب المنطقة انه لا يمكن التعويل على أمريكا وحلفائها"، وقال: "لا بد من تحويل هذه التهديدات إلى فرص من خلال الاعتماد على الذات في كل نواحي الحياة".
وأعرب الداودي عن أمله بأن "يعمل الشعب الأميركي على اسقاط ترامب خلال الانتخابات القادمة، وان يكون "عالم ما بعد كورونا "أكثر عدلا بعيدا عن سيطرة أمريكا على مقدرات ومصير وحياة الشعوب".