واضاف جهانغيري اليوم الاحد خلال مراسم تقديم وزير الجهاد الزراعي الجديد، ان المسؤولية الأهم التي تثقل عاتق الحكومات تكمن في توفير الغذاء لشعوبها، والزراعة تضطلع بدور رئيسي في هذا الخصوص.
وتابع، ان وزارة الجهاد الزراعي اتذخت اجراءات اساسية للتنمية الزراعية في البلاد؛ مبينا ان ايران دولة ذات كثافة سكانية كبيرة، بما يؤكد ضرورة تعزيز الوضع الزراعي وبالتالي توفير الغذاء كي لا يتعرض الشعب الى ضغوط خارجية.
وفي السياق نوه النائب الاول لرئيس الجمهورية بالمشاريع الزراعية المصيرية التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد؛ مبينا ان الحكومة وضعت على سلم برامجها مشاريع وبرامج واسعة لغرض التنمية الزراعية، بما في ذلك استخدام اساليب جديدة للري الزراعي والاستفادة المثلى من الموارد المائية ومعالجة الجفاف وغيرها من التدابير الاساسية في هذا الخصوص.
وفي جانب آخر من تصريحاته اليوم، اشار جهانغيري الى تدشين مصفاة "نجم الخليج الفارسي" في بندر عباس (بمحافظة هرمزكان – جنوب) بوصفه احد المشاريع البنيوية على صعيد الاقتصاد المقاوم في ايران؛ مصرحا : لو لم يتم التركيز الجاد على هذا المشروع، لكانت ايران قد واجهت ضغوطا كبيرة في مجال استيراد البنزين جراء الحظر الامريكي الراهن، لكن الامريكيون يشاهدون اليوم ان ايران ليست فقط في غنى عن استيراده بل اصبحت اليوم قادرة على تصدير وقود البنزين والديزل الى الدول الاخرى ايضا.
واضاف، ان امريكا خلافا لماتدعيه لم تستثن السلع الاساسية من حظرها المفروض على ايران؛ مبينا ان هذا الحظر يمنع الجمهورية الاسلامية الايرانية من القيام بالتحويلات المالية وغيرها من النشاطات المصرفية لتلبية احتياجات البلاد الى البضائع الاساسية والدواء.
وخاطب النائب الاول لرئيس الجمهورية الامريكيين بالقول : انتم تظلمون الشعب الايراني، لكونكم تحتجزون عشرات المليارات من امواله؛ ان الحظر اذ لم يشمل الدواء والاجهزة الطبية، لكن الدول الاخرى اعلنت بانها في حال تصدير الدواء الى ايران ستتعرض الى مسائلة الولايات المتحدة.
كما تطرق الى موضوع انتشار فيروس كورونا في ايران والعالم، قائلا: ينبغي علينا ان نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار لأن هذا المرض يهدد سلامة الشعب، وانطلاقاً من ذلك فقد كرست الحكومة طاقاتها لحماية سلامة الناس، ومعالجة التداعيات الاخرى الناجمة عن تفشي هذا الفيروس.