وقال آية الله خاتمي في خطبة الجمعة اليوم: ان قائد الثورة اكد مرارا انه لا يمكن التفاوض مع اميركا على أي مستوى، لان الادارة الاميركية الحالية لا تلتزم بأي تعهد، ولاتولي اهمية لتنفيذ تعهداتها، ولاتقيم وزنا للقيم الاخلاقية.
وتابع قائلا: ان قائد الثورة اوضح انه لا ضير بالتفاوض مع اوروبا، ولكن سماحته أكد انه يجب عدم التعويل في الاقتصاد والقضايا السياسية على المفاوضات مع الاطراف الاوروبية، بل نحن نتوكل على الله ونعتمد على طاقات الشعب الهائلة".
وتابع قائلا: ان على اميركا والاتحاد الاوروبي ودول العالم ان تعلم ان النظام الاسلامي لن يتراجع عن خطوطه الحمراء ومن بينها الاقتدار الصاروخي قيد انملة.
وبشأن التعامل مع دول الجوار، قال آية الله خاتمي: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دول الجوار قائمة دوما على اواصر الصداقة، لكن هذا السلوك يجب أن يكون متبادلا، وعلى دول الجوار ان تدرك انها اذا انتهجت سياسة صحيحة، فان الجمهورية الاسلامية تسعى الى تطوير العلاقات الودية معها.
من جانب آخر اشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى اجراءات القضاء الايراني في مكافحة الفساد الاقتصادي، وقال: ان على السلطة القضائية أن تواصل اجراءاتها على الدوام وتتصدى للمفاسد الاقتصادية بحزم وبشكل عادل.
وأشاد خاتمي بضبط النفس من جانب النواب والرئيس خلال الإجتماع البرلماني المفتوح بعد أن كان العدو يتوقع حدوث شجار ومشاحنات كلامية بين الجانبين مؤكداً على أنّ المشكلة الرئيسية في البلاد هي الحالة المعيشية للمواطنين.
ونوه الى تكريم ذكرى ولادة الامام موسى الكاظم في ۲۰ ذي الحجة غدا السبت (السابع من ائمة اهل البيت عليهم السَّلام) ووصفه بأنه إمام المقاومة وان الاحرار في العالم يتعلمون دروس المقاومة والصمود من هؤلاء الائمة الاطهار.
وهنأ خطيب جمعة طهران المؤقت العالم الاسلامي بذكرى عيد الغدير الاغر، ۱۸ ذي الحجة، يوم إعلان الرسول الاكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بعد حجة الوداع، عن تنصيب الامام علي بن ابي طالب ـ عليه السَّلام ـ وليا من بعده على المسلمين.
واشاد آية الله خاتمي بالاهتمام والاحتفالات التي اقامتها الشعوب المسلمة ومنها الشعب الايراني بهذه المناسبة الغراء، معتبرا ان ولاية الفقية تشكل قطرة من محيط الغدير والتي حازت على دعم الشعب وفق توجيهات الامام الخميني ـ رضوان الله عليه.