وفي كلمته خلال مراسم بدء العام الدراسي في الجامعات الايرانية، قال حسن روحاني: ان الجامعة من شأنها ان تكون منطلقا للتطوير والتغيير، ومثلما قال الامام الخميني الراحل (رض): الجامعة قادرة على أن تكون مظهرا للاقتدار وأكد ذلك أيضا قائد الثورة.
وأضاف روحاني: ان الجامعة لها دور هام لمستقبل المجتمع وإدارة مستقبل المجتمع.. وإذا كان هناك انتقاد للمدراء، فلابد ان نقبل ان جزءا من هذا الانتقاد يتجه نحو الجامعة، لأنهم درسوا في الجامعة وتخرجوا منها.
وأكد أن الجامعات يجب ان تطرح التساؤلات وان تنتقد الحكومة، ولا شك في ذلك، وبالطبع يجب ان يكون الانتقاد مع معلومات كافية.. وقد تم توجيه الدعوة لأساتذة الاقتصاد لنتحدث مباشرة.
ولفت الرئيس الايراني الى أنه يدرك الوضع المعيشي للمواطنين وبالطبع هناك مشكلات خاصة لذوي الدخل المحدود، ولكن هل ينبغي ان نستسلم امام المشكلات والظروف الجديدة، ام علينا ان نعطي الامل لبعضنا البعض وان نتعاون فيما بيننا؟
وفي جانب آخر من كلمته، قال روحاني: ان الادارة الاميركية الحالية أكثر من سابقاتها حقدا وعداءا لإيران، حيث جمعت هذه الادارة الشخصيات الأسوأ في هذا المجال.
وأوضح: انهم (الاميركان) بدأوا مخططهم بالحرب النفسية، ثم الحرب الاقتصادية، وهدفهم الثالث النيل من فاعلية النظام، في حين ان هدفهم النهائي هو الاطاحة بالنظام، وذلك من خلال سلب المشروعية منه.
وشدد روحاني على اننا يمكننا تجاوز كل هذه الامور من خلال تمسكنا بالوحدة والتلاحم، ويمكننا في كثير من الحالات ان نهزم أميركا.. وعلى سبيل المثال خلال الاشهر الاخيرة تكبدت اميركا الهزيمة امام ايران وذلك حسب تقييم العالم.
وتابع: لا يوجد أحد في العالم باستثناء دول قليلة، تقول أن اميركا فعلت الصواب في انسحابها من الاتفاق النووي.. حتى الذين يراعون الاحتياط كثيرا، يعربون عن أسفهم، وأما الصريحون فيقولون أن أميركا ارتكبت خطأ، وأما الاكثر صراحة فيقولون انها ارتكبت مخالفة للقانون وتصرفت خلافا للقرارات.
وأشار الرئيس الايراني الى الاجتماع الذي عقده ترامب في مجلس الامن الدولي لتوجيه ضربة الى ايران، الا ان جميع الاعضاء الـ۱٤ الآخرين، أيدوا الاتفاق النووي، ولم يتمكن ترامب من الحصول على النتيجة المرجوة.. وخرج من مجلس الامن خالي الوفاض.
وألمح الى ان أحقيتنا وتدبيرنا في هذه القضية جعلتنا ننتصر.. ففي اليوم الذي انسحبت فيه أميركا من الاتفاق النووي، كانت تتوقع ان تنسحب ايران غداة ذلك اليوم، وماذا كانت النتيجة لو فعلت ايران ذلك؟ لكان ملفها يرفع فورا الى مجلس الامن، ولبدأت العقوبات الدولية ضدنا، ولعادت كل القرارات ضد ايران، ولأصبحنا وحيدين في العالم، ولصار الجميع مؤيدين لإميركا.