جاء ذلك وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، السبت، بأن جونسون وجه رسالة إلى كل عائلات المملكة المتحدة، بأن الأزمة ستسوء أكثر.
ويخضع جونسون للعزل الذاتي، بعد أن أعلن رسميا إصابته بفيروس "كوفيد-19"، عبر فيديو نشره على حسابه في "تويتر".
وقال جونسون إن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدا من تشديد القيود المفروضة إذا لزم الأمر، وأضاف: "يهمّني أن أصارحكم -نحن نعلم أن الأوضاع ستسوء قبل أن تشهد تحسُّنا. لكننا نتخذ وضع الاستعداد الصحيح، وكلما زاد التزامنا جميعا باتباع القواعد، قلّتْ أعداد الوفيات وعادت الحياة إلى طبيعتها بوتيرة أسرع".
وكتب: "منذ البداية تحرّينا اتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب. ولن نتردد في اتخاذ المزيد إذا كان ذلك ما ينصح به العلماء والأطباء".
وسبق أن أثار جونسون هلع البريطانيين، بعد تصريحاته بأن "الكثير سيفقدون أحباءهم بسبب كورونا"، وتحذيراته من "السيناريو الإيطالي لكورونا في المملكة المتحدة".
وتُزمع السلطات البريطانية أن توزع على مواطنيها، برِفقة رسالة جونسون، منشورا إرشاديا يتضمن معلومات صحية وإجراءات عند الخروج من المنزل.
يأتي ذلك في أعقاب انتقادات تواجهها الحكومة البريطانية بخصوص وضوح الإرشادات والنصائح حتى الآن.
وبلغ إجمالي الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا حتى الآن في المملكة المتحدة 1,019 بعد إعلان 260 وفاة أمس السبت، أما عدد حالات الإصابة المؤكدة حتى الآن فهو 17,089.
وبحسب "بي بي سي"، تشير التقديرات إلى أن عملية إرسال المنشور إلى 30 مليون منزل ستكلف الحكومة البريطانية نحو 5,8 مليون إسترليني.
ويتوقع الخبراء أن تواصل أعداد الإصابات والوفيات جرّاء الفيروس ارتفاعها في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، قبل أن تؤتي تدابير التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على مجريات الحياة اليومية ثمارها.
ويصف جونسون الوباء بأنه "لحظة طوارئ وطنية"، داعيا الجماهير إلى البقاء في منازلهم لحماية خدمة الصحة الوطنية وإنقاذ الأرواح.
وجاءت رسالة رئيس الوزراء بعد تعليقات أدلى بها المدير الطبي لخدمة الصحة الوطنية في إنجلترا، السبت، قائلا: "إن الوقت لم يحن بعد للرضا" عن نتائج مكافحة الفيروس.
وقال ستيفن باوس: "كل واحد منا عليه واجب يؤديه إذا أردنا الإبقاء على عدد الوفيات في المملكة المتحدة جراء الفيروس دون الـ 20 ألفا".
وبالإضافة إلى رئيس الوزراء، فإن وزير الصحة مات هانكوك يخضع هو الآخر لعملية عزل ذاتي بعد تبيُّن إصابته بالفيروس.