أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن في كلمة له الخميس بمناسبة اليوم الوطني للصمود انه “بات اليوم لدى الشعب اليمني قدرات عسكرية متطورة ومتنوعة وتنتج مختلف أنواع الأسلحة”، ولفت الى انه “خلال سنوات العدوان الخمسة استمر التطوير للقدرات العسكرية وكان بمثابة معجزة بمعونة الله والعزم والاجتهاد”.
وقال السيد الحوثي “شهدت اليمن لـ5 سنوات أعنف حرب على وجه المعمورة وأشرس عدوان على وجه الدنيا استهدف شعبنا بإشراف أمريكي بتنفيذ سعودي وحلفائه”، ولفت الى انه “قابل العدوان صمود أسطوري وثبات لا مثيل له في تاريخ شعبنا العزيز”، وتابع “نقدر لشعبنا العزيز الموقف الحق وترجمتهم موقفهم بالتضحية، وفي مقدمتهم رجال الميدان الذين لا يزالون مرابطين في الجبهات”، واضاف “الشهداء كانوا في ذروة العطاء، والجرحى من بعدهم أما الأسرى وأسرهم فإسهامهم كبير في الثبات على الموقف”، وتوجه “بالاشادة والتقدير لفئات شعبنا في كل مسارات العمل لدحر العدوان والتصدي له”، واوضح ان “منطلقات صمود الشعب اليمني إيمانية وأخلاقية، فلا يقبل الخنوع لغير الله”.
واكد السيد الحوثي “لم يتوقف الدعم والمساندة الشعبية للجبهات طوال السنوات الخمس مع ما مر به الشعب من منعطفات خطيرة”، وتابع “استمرت القوافل حتى من الأسر الفقيرة لدعم الجبهات وكانت ولا زالت مواكبة وشاهدة على عطاء الشعب اليمني”، ورأى ان “أول نتائج الصمود هو تماسك الدولة والمجتمع والمكونات الجادة ضد العدوان”، واضاف “بقي لنا من التماسك الاقتصادي ما ساعدنا على الثبات والصمود”، واشار الى ان “مسار الصمود كان تصاعديا وحقق تماسكا حال دون هدف العدوان في الانهيار التام”.
وأوضح السيد الحوثي ان “تحالف العدوان تكبد الخسائر العسكرية والاقتصادية وغيرها واعترف بهزائمه على المستوى الإعلامي”، وشدد على ان “كل مؤامرات العدوان فشلت وما تحقق له هي أهداف محدودة وغير مضمونة باحتلال بعض المناطق”، ولفت الى ان “فتن العدوان الداخلية فشلت بفضل الله وبوعي شعبنا وبالموقف الحازم والحاسم من أحرار الشعب”، واضاف “سخرت في هذا العدوان منذ أول لحظة أفتك الأسلحة لاستهداف وتدمير كل المقدرات والإمكانات الخدمية”، وتابع “الهجمة الوحشية شاهدة على سوء أهداف العدوان، وكسب بذلك أسوأ صيت في الدنيا”، واكد ان “ممارسات العدوان في المناطق المحتلة كشفته كمحتل، وصراخ الخونة واعترافهم بأن وضعيتهم وضعية احتلال”.
يشار إلى أنه في 26 مارس 2015 أعلن وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير من باحة البيت الأبيض في واشنطن تشكيل تحالف عسكري من عدة دول وانطلاق عملية عسكرية ضد اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم.
وبعد خمس سنوات من العدوان والحصار وتضحيات جسيمة تمكن اليمن من الصمود وتطوير قدراتها العسكرية وأصبح قادرا على ردع العدوان والرد على جرائمه وضرب أهداف عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا دول العدوان، وحول يوم بداية العدوان إلى ذكرى للصمود.