وقال بيرول في تصريحات لصحيفة "إيكو"، إن "التاريخ سيحكم عليهما"، متابعا: "مواطنو العالم سيتذكرون أن قوى كبرى لديها سلطة إرساء استقرار الاقتصاد في العديد من الدول في فترة وباء غير مسبوق قررت عدم ممارسة ذلك".
وذكّر بيرول بمخاطر حصول زعزعة استقرار في بعض الدول المنتجة.
وأضاف أن السعودية التي اختارت إغراق السوق رغم تراجع الطلب مع وباء فيروس كورونا المستجد "إنما تسيء إلى نفسها عبر خفض أسعار النفط"، لكنها تقوم بذلك "لاعتبارات سياسية ودبلوماسية".
وأضاف أن "روسيا التي رفضت اتفاقات جديدة مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للحد من الإنتاج، تقوم من جانبها بمغامرة، مستهدفة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، لكن "هذا الأمر لن ينجح".
وقال: "ما إن يستأنف الطلب العالمي على النفط، سترتفع الأسعار، وسيعود النفط الصخري بقوة".
واعتبر أنه من أجل الخروج من الأزمة يجب إما حصول "انتعاش اقتصادي معمم بعد الوباء" لدعم الطلب، وإما التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة "لتثبيت استقرار الأسعار".
وتابع: "أنا على اتصال منتظم مع الأمين العام لأوبك ووزراء الدول المصدرة. هناك اتصالات غير رسمية، لكن لا شيء ملموسا ظهر حتى الآن".
وانهارت أسعار النفط مع انتشاء وباء كورونا، الذي أدى إلى تراجع الطلب، لكن أيضا بسبب عدم قدرة الدول المنتجة على الاتفاق.