وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا الثلاثاء، في الذكرى السادسة للعدوان على اليمن بقيادة السعودية، أدانت فيه مرة أخرى هذا العدوان، مؤكدة ان هذا العدوان وإذ يدخل عامه السادس، لم يسفر إلا قتل الأهالي الأبرياء في اليمن، وتدمير البنى التحتية، وحول هذا البلد الى أنقاض وجعل الحياة للشعب اليمني إلى معاناة يومية.
ووصف البيان الوضع باليمن بأنه أكبر مأساة إنسانية في القرن الحاضر عالميا، لافتا إلى أنه وفق تأييد المنظمات الدولية فإن 80 بالمائة سكان اليمن أي قرابة 25 مليون طفل وإمرأة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، في حين أن هذه المأساة الإنسانية تحصل في ظل صمت المجتمع الدولي والإستمرار في إنتهاك تحالف العدوان جميع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وانتقد البيان بشدة الموقف الأميركي تجاه جرائم الحرب التي ترتكبها قوى العدوان في اليمن، فلم تكتف واشنطن بالصمت تجاه هذه الجرائم، بل مازالت تواصل بيع أسلحتها ودعمها اللوجستي والمعلوماتي لتحالف العدوان، إضافة الى ذلك نشهد ازدياد انتشار القوات الأميركية في مختلف مناطق اليمن، مؤكدة أن تواجد القوات الأميركية في أي بلد لا يسفر إلا عن خراب البلد ونهبه، ومطالبة أميركا بتحمل المسؤولية في هذا المجال.
وشددت الخارجية الإيرانية في بيانها على أنه بالتالي ستتذوق أميركا هزيمة أخرى في اليمن، وستغادر هذا البلد بكل إذلال.
وأكد البيان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ بداية هذه الحرب ، أكدت ان أزمة اليمن لا حل عسكريا لها، وبناء عليه قدمت مبادرتها ذات المواد الأربعة في الأيام الأولى من بدء العدوان، بوقف فوري لإطلاق النار، والإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار الغاشم، وإطلاق الحوار بين جميع المكونات اليمنية وتشكيل الحكومة الوطنية الشاملة.
وأردف البيان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضمن دعمها لوحدة التراب اليمني، تؤكد على الحلول السياسية على غرار اتفاق ستوكهولم وتعميمه على جميع الموضوعات والمناطق في اليمن، الامر الذي من شأنه ان يحيي الأمل بالتوصل إلى السلام والاستقرار في عامة هذا البلد.