واكد حناجي، ان العالم بحاجة الى تغيير في معايير تحديد السياسات الدولية لمواجهة الازمات العالمية مثل التهديدات البيولوجية واسلحة الدمار الشامل والهجرة والارهاب بشتى انواعه، والتمييز العنصري والتطرف؛ "وغيرها من القضايا التي تقتضي ان نكون على قدر المسؤولية وانتهاج اساليب جديدة للحد منها".
واضاف : في عالمنا اليوم حيث الازمات التي تتحول بعجالة الى مخاطر تهدد المجتمع الدولي برمته، فإنه لا يمكن لاي شعب ان يفصل حسابه تماما عن سائر الشعوب؛ مشيرا على سبيل المثال الى وباء فيروس كورونا الذي سجل انتشارا واسعا وسريعا في مختلف الدول وتداعياته التي طالت سلامة وامن الشعوب فضلا عن الخسائر التي تعرض اليها الاقتصاد العالمي، مما يؤكد انه ليس بإمكان اي دولة ان تكون غير مبالية تجاه الازمات التي تحدث في اي نقطة من نقاط البسيطة.
واشار امين العاصمة طهران في رسالته الى نظرائه في مختلف البلدان، ان ايران اليوم تواجه ازمة كورونا العالمية في الوقت الذي تخضع لأشد انواع الحظر الاقتصادي الجائر من جانب امريكا، حيث الدول والشركات التجارية المختلفة التي تمتنع عن التعامل مع ايران تاثرت بهذا الحظر؛ الامر الذي تسبب في عرقلة جهود البلاد لتوفير البنى الصحية والعلاجية الضروروية بما في ذلك المستشفيات لمكافحة هذا الفيروس.
واردف قائلا : نحن المسؤولون والمدراء المعنيون في هذا الخصوص، نشعر بنتائج الحصار والجور الذي استهدف الشعب الايراني على مدى عقود وعرقل مسار التنمية في البلاد؛ مصرحا ان امكاناتنا لتلبية حاجات المواطنين في مجال الدواء والاجهزة الطبية والمعدات الصحية باتت محدودة.
ودعا امين طهران الى وضع معايير جديدة وبالتالي انتهاج سياسات وستراتيجيات مناسبة لمواجهة الازمات الدولية؛ مضيفا ان احتواء هذه الازمات بحاجة الى ساسة يدركون تماما بانه لا يمكن تفضيل المصالح الوطنية على مصالح المجتمع الدولي اطلاقا.
وتابع : ان رؤساء البلديات في معظم مدن العالم يستطيعون من خلال انتهاج سياسات مشتركة وحازمة اجتياز حدود الظلم والتمييز والقيام بدور هام في تكريس نظرية "قبول مبدا المسؤولية العالمية" وتولي الريادة في هذا السياق.
وخلص الى القول : ان امانة العاصمة طهران تقدم يد العون الى رؤساء البلديات في المدن العالمية الكبرى كما تعلن استعدادها للتعاون الشامل والمضي قدما في هذا المسار؛ عسى ان يشكل فيروس كورونا ارضية للتغيير في ادارة العالم وذلك في ضوء الازمات التي تحولت الى خطر يتهدد المجتمع الدولي برمته.