شهد العراق خلال الايام الاخيرة احداث وتطورات اخذت وتيرة متسارعة بعد التدخل الامريكي السافر في استهداف مقرات الجيش العراقي والحشد الشعبي سبقته عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني والقائد العراقي في الحشد الشعبي ابومهدي المهندس.
كما رأت التيارات السياسية في العراق ان هذا الاعتداء انتهاك للسيادة العراقية من شأنه اضعاف المؤسسة العسكرية وهو لا ينسجم مع مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الامنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم بذريعة انه جاء كرد على استهداف معسكر التاجي.
وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع الأمين العام للتحالف الوطني لعشائر العراق الشيخ عصام البوهلالة لدراسة مختلف جوانب الاحداث الاخيرة في العراق.
وتعليقا على تحركات امريكا الاخيرة في العراق وخاصة استهداف مقرات الحشد الشعبي والجيش العراقي رأى البوهلالة ان امريكا قوة محتلة للعراق وعلى عكس من طبل وهلل وقال إن أمريكا انسحبت من العراق وفق الاتفاقية الأمنية التي وقعت منذ البداية ان أمريكا لم ولن تنسحب من العراق ، و"رأينا أنها أعادت انتشار قواتها في العراق ، وجعلت القوات الأمنية العراقية هي السد الاول بينها وبين أي مقاومة شعبية عراقية تستهدفها وترفض تواجدها على الأرض العراقية".
واضاف السياسي العراقي: ما قامت به من استهداف للحشد والقوات الأمنية العراق غير مستغرب ، فهي قوة احتلال تضرب كل من يهدد مصالحها ومشروعها ...
وبشأن العلاقات الايرانية العراقية رأى الأمين العام للتحالف الوطني لعشائر العراق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جارة وعلينا أن نجد لغة الحوار والمصالح المشتركة دون تأثير الضغوطات الخارجية على هذه العلاقة ...
واوضح الشيخ البوهلالة: نحن نرتبط بحدود طويلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إضافة إلى التاريخ ولدينا مصالح مشتركة ، ولأجل استقرار العراق وسلامة المنطقة علينا ايجاد لغة المصالح المشتركة دون تدخل الغير وهذا الأمر ينسحب على باقي الدول الأخرى ... لاستقرار المنطقة وإخراجها من مشروع النزاعات الإقليمية التي أقيمت للمنطقة ...
وفيما يتعلق ببعض المحاولات لضرب واضعاف الحشد الشعبي قال : نحن مع أن يكون السلاح بيد الدولة ، والحشد جزء من المؤسسة العسكرية وقد أقر ذلك ضمن قانون يتبع تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ، حاله حال جهاز مكافحة الإرهاب بغض النظر عن بعض المجموعات المسلحة التي لم تنطوي تحت قيادة الحشد وهذه المجموعات يجب أن يجد لها حل يضبطها ، فلا نريد اي قوة عسكرية خارجة عن مؤسسات الدولة .. لذلك اي استهداف للحشد هو استهداف للمؤسسات العسكرية العراقية ، وعلى الحكومة العراقية أن تسلك جميع الطرق القانونية والدولية لوقف هذا الاستهداف وتحميل المسؤولية للقوات الأمريكية المعتدية ...