لا انفراجة مرتقبة في افق العراق لازمة الاعتداءات الاميركية المتواصلة على القوات العراقية الرسمية والمنشآت التابعة للدولة والمصرح لها وسط حالة غليان بين القوى المؤثرة في البلاد.
فالقوات الاميركية شنت عدوانا جديدا في عدة مناطق بينها جرف الصخر والمسيب والنجف والاسكندرية وطال مواقع تابعة للقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، اضافة الى مطار كربلاء المقدسة الذي هو تحت الانشاء ما ادى عن استشهاد واصابة عدد من منتسبي القوات الامنية اضافة الى مدنيين.
مكتب رئاسة الجمهورية اصدر بيانا ندد فيه بالاعتداء واعتبره انتهاكا للسيادة الوطنية ويهدد بانزلاق العراق الى حالة اللادولة والفوضى، وشدد على ضرورة دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها ومنع تحول العراق لساحة حرب بالوكالة.
خلية الاعلام الامني التابعة لمكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي نددت بالاعتداء، وحذرت من عواقب شديدة ترتد على الجميع في حال عدم احترام سيادة العراق، وانه يقوي التوجهات الخارجة عن القانون، وشددت على رفض التذرع بان الهجوم هو رد على استهداف معسكر التاجي وحذرت من ان هذه الخطوة قد تقود الى التصعيد.
وزارة الخارجية اعلنت من جانبها استدعاء السفيرين الاميركي والبريطاني لدى بغداد للاحتجاج على الاعتداء وخرق السيادة الوطنية.
اما النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي فندد بالقصف الاميركي واعتبره رد فعل مرتبكا وغير مبرر، ويدل على نية مسبقة على خرق السيادة العراقية.
الاعتداء لاقى كذلك موجة رفض من قوى مؤثرة في البلاد بينها النجباء وحزب الله وعصائب اهل الحق، حيث نددت الحركات بشكل منفصل بالصمت الدولي والاعلامي ازاء العدوان وشددت على ان استخفاف الاحتلال الاميركي بارادة الشعب العراقي لن يكون بلا ثمن.
اما الولايات المتحدة المصرة على اتباع نهج الحركة فوق القانون الدولي فبررت عدوانها وقال قائد قيادتها المركزية الجنرال كينيث ماكينزي ان الهجوم هو رد على استهداف قاعدة التاجي وانه سيقوض قدرات حركة كتائب حزب الله، واضاف ان قواته سترد على اي استهداف يطالها من جانب ايران، على حد تعبيره، وقال ان لدى قواته تفويضا كاملا لشن اي هجوم من شانه اجهاض اي خطط لمهاجمة قوات التحالف في العراق.