وحسب بيانات نظام تتبع الرحلات الجوية التي اطلعت عليها الصحيفة، فإنه من المرجح أن تكون الإمارات نقلت هذه الأسلحة عبر أكثر من 100 رحلة جوية غادرت إلى ليبيا من قواعد عسكرية في الامارات، أو من قاعدة تديرها الإمارات في إريتريا.
وأشارت بيانات الصحيفة إلى أن الرحلات نقلت شحنات الأسلحة المذكورة في طائرات نقل مستأجرة كانت تهبط في مطار قريب من بنغازي، معقل حفتر، أو في غرب مصر، متجاهلة الحظر الذي فرضته الامم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى أطراف الصراع الليبي.
الصحيفة أوضحت أنها لا تعرف بالضبط ما تحتويه هذه الشحنات، لكنها ربما تضمنت مدفعية ثقيلة بالإضافة إلى أسلحة وذخائر أخرى، مشيرة إلى قصف مدفعي طويل المدى تعرضت له العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا وألقي اللوم فيه على قوات حفتر.
كما نقلت عن خبراء قولهم إن الشحنات قد تحتوي أيضا على أجهزة تكنولوجيا الاتصالات وقطع غيار ومعدات أساسية وغيرها من المواد غير الفتاكة اللازمة لخوض الحرب.
وأضافت غارديان أن الإمارات رفضت الرد على سؤال بشأن بيانات تتبع الرحلات المذكورة، متذرعة بكونها لا تعلق على العمليات العسكرية.
وكانت الصحيفة قد كشفت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 3000 من المرتزقة السودانيين وصلوا إلى بنغازي للقتال إلى جانب حفتر، في علامة أخرى على أن الصراع في ليبيا آخذ نحو مزيد من التأجج.