وفي بيان صدر عصر اليوم الاربعاء في بيروت أكد التجمع أن "البعض قد يظن أن نتائج الانتخابات في الكيان الصهيوني ستكون جيدة إن جاءت لصالح اليسار وسيئة إن جاءت لصالح اليمين، غير أن الحقيقة الثابتة أن كلا المعسكرين، هما معسكر احتلال لأرض فلسطين، وخلافهما ليس في المقدار الذي يقدمونه لصالح العرب والقضية الفلسطينية، بل في الكيفية الأنسب للقضاء على القضية الفلسطينية والتسلط على البلاد العربية والسعي الى حسم المعارك الأخرى التي تجري في الوطن العربي من أجل إضعاف محور المقاومة كي لا تتفرغ للمهمة الأساس وهي تحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني الغاصب."
واعتبر التجمع ان نتائج هذه الانتخابات "أكدت أن الجناح المتطرف والساعي للقضاء نهائيا على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية هو الغالب في الكيان الصهيوني، وأن الحل الوحيد معه هو بتنفيذ إرادة الله وأمره في إخراجهم من حيث أخرجونا والقضاء على الغدة السرطانية التي هي الكيان الصهيوني باقتلاعها من الجذور."
واشار الى ان "الوضع في سوريا يتجه نحو مواجهات حاسمة ستنتهي بالقضاء على الإرهاب وطرد الاحتلال التركي والأميركي والأوروبي منها وتحريرها بشكل كامل"، مشددة على أن "ما نشهده من مواجهات عنيفة في هذه الأيام هي الإرهاصات الأخيرة للمعركة الفاصلة".
ولفت الى انه "في العراق تسعى الولايات المتحدة الأميركية الى عدم السماح بتشكيل حكومة تعبر عن الانتخابات الأخيرة والسعي للفتنة بين مكونات الشعب حتى في داخل التشكيل الواحد وهذا ما يفرض على الجهات القيادية في العراق الوعي لطبيعة المرحلة والسعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات مبكرة كي يعطي الشعب كلمته النهائية في الأوضاع التي تعيشها البلاد".
واوضح اننا بحاجة ماسة إلى "إجراءات سريعة لمعالجة الوضع الاقتصادي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية لفرض سياساتها على لبنان وتشديد الحصار الاقتصادي من خلال العقوبات التي تفرضها، وآخرها العقوبات على مؤسسة الشهيد التي ترعى عوائل شهداء المقاومة الذين دافعوا عن لبنان وحرروا أرضه من الاحتلال الصهيوني من دون أن يكون هناك رد حازم من الحكومة على هذه الإجراءات الظالمة".
واستنكر التجمع "التعنت التركي بالاستمرار بإدخال قوات وأسلحة وتزويد التكفيريين بأسلحة متطورة ودعمهم بالقصف الجوي والبري، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه منذ أول الحرب على سوريا من أن تركيا هي من كانت تقف وراء إرسال التكفيريين من كل أنحاء العالم إلى سوريا"، مطالبة الحكومة السورية ب"الاستمرار في المعارك حتى التحرير الكامل للتراب السوري وطرد المحتلين".
وحيا التجمع الشعب الفلسطيني "الذي يقوم بنشاطات شبه يومية ومواجهات مع العدو الصهيوني والذي كان آخرها المواجهات التي اندلعت بين شبان وقوات العدو الصهيوني في منطقة الشرفة غرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم"، معتبرة أن "هذه المواجهات تربك العدو الصهيوني وتساهم مع المقاومة العسكرية بتمهيد الطريق للتحرير الكامل الذي نراه قريبا".