وقال الدكتور متوليان اليوم "كما تعلمون أن فيروس كورونا تم التعرف عليه من ديسمبر 2019 في ووهان الصينية وبسبب تفشّيه بسرعة دخل الى أكثر من 60 دولة في العالم.
وأضاف متوليان نظراً للخدمات الطبية والصحية في ايران خلال السنوات الـ40 الماضية ومنذ انتصار الثورة كفترة الدفاع المقدس، ومكافحة وانهاء أمراض من جذورها كشلل الأطفال وتطور الخدمات الصحية والطبية والعلوم والبنى التحتية الصحية في ايران نرى أن جميع المؤسسات المعنية كانت جاهزة ودخلت في ساحة المواجهة".
ولفت الى أن "التعبئة الطبية في البلاد نظراً لدورها ورسالتها، دخلت في مجال التوعية والتعبئة العامة من أجل تعريف الناس بهذا المرض وكيفية الوقاية منه".
وفي اشارة منه الى أهم ما قامت به التعبئة الطبية في هذا المجال، قال متوليان: "قد خصصنا منظومة عبر الهاتف (رقم 4030) ليتصل بها المواطنون، والتعبئة الصحية تقدم من خلال أشخاص أخصائيين الاستشارة اللازمة على مدار 24 ساعة، ولذلك شهدنا انخفاضًا في عدد مراجعة المواطنين للمستشفيات والمستوصفات وكذلك انخفاضًا في مستوى القلق عند المواطن".
وأضاف متوليان "قمنا بتدريب وتوعية الفئات المختلفة في التعبئة وهي 22 فئة، منها التعبئة الطلابية والبناء والتلاميذ وأصحاب المهن و.. وهي الان تقوم بتقديم الخدمة للمواطنين حيث وضعت مراكز في المدن وتعمل على قياس حرارة جسم المواطن وطرح بعض الاسئلة، واذا اشتُبه باصابتهم بفايروس كورونا يتم ارسالهم الى المراكز الطبية الأخصائية وهي خاصة بالأمراض التنفسية، بمعنى أننا نقوم بفرز المصابين من البيوت والأحياء وتوعيتهم وهذا أدى الى خفض التراكمات النفسية عند المواطن وحضور الناس في المستشفيات".
على صعيد التعاون مع وزارة الصحة، قال "بمساعدة وزارة الصحة نقوم بتأمين الأدوية في المراكز الصحية والطبية، وكذلك جهزنا مراكز كبيرة للاحتياط كقاعات رياضية وجهزناها بأسرّة وسيتم استخدامها في حالة الحاجة اليها ليقضي المرضى بعد خروجهم من المستشفى فترة نقاهتهم".
وختم بالقول "الفيروس ليس كائنًا حيًا، وعندما يدخل الى الجسم يبدأ فاعليته، ونحن في البلاد الان بدأنا دراسات جيدة ولدينا القوة اللازمة نظراً لما قمنا به سابقاً في السيطرة على انفولونزا H1N1 والانواع الأخرى منها، والقضاء على جذور مرض شلل الأطفال حين اكتشفنا اللقاح الخاص بهذا المرض، واكتشاف الدواء الذي يعالجه، وبدأنا هذا في مختبراتنا، ولكن الان الموضوع الأهم هو السيطرة على مرض كورونا.. وبعون الله تعالى نتجه الى السيطرة عليه".