وذكرت وسائل إعلام أن كاساما أرجع سبب الاستقالة إلى وجود خطر يهدد حياته.
وقال كاساما بعد اختياره من قبل البرلمان رئيسا مؤقتاً انه لا يشعر بالامن وان حياته وحياة عائلته في خطر، مضيفاً ان الشعب ايضاً في خطر، ولهذا السبب اتخذ قرار الاستقالة.
وتعرف غينيا بيساو باعتمادها على تجارة المخدرات، وهي من أكثر الدول المصدرة للمخدرات إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية.
اللافت أن غينيا بيساو، التي يقطنها 1.6 مليون نسمة، شهدت تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ 1980.
وفي سياق متصل، قال السياسي أريستيدس غوميز، الذي يتنافس للفوز بمنصب رئيس الوزراء، إن ضباطا اقتحموا منزله الخاص، في محاولة لإجباره على الاستقالة.
وأضاف: "لقد هددوا بقتل ضباط الحماية الخاصة بي إذا لم يستقيلوا، كما هددوا بقتلي إذا لم أقدم استقالتي من منصبي الذي عُينت فيه بشكل قانوني".
والسبت الماضي، أصبح لدى غينيا بيساو رئيسان، واحتدمت الأزمة السياسية بعد أن عين عمر سيسوكو إمبالو،افرالتي جرت في كانون الأول/ ديسمبر، رئيسا جديدا للوزراء، بينما عين البرلمان رئيسا انتقاليا منافسا (كاساما).
وليس من الواضح ما الذي يمكن أن يفضي إليه هذا الوضع، لكنه يشير إلى احتمال استمرار الفوضى في المؤسسات التي شهدتها البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية، عندما أدت خلافات سياسية لتعيين جوزيه ماريو فاز، الذي كان رئيسا وقتها، لسبعة رؤساء للحكومة تعاقبوا على المنصب.
وألحق عدم الاستقرار السياسي ضررا بالاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على الأسعار المتقلبة للكاجو الذي يمثل المصدر الرئيسي لدخل أكثر من ثلثي الأسر في البلاد.