حركة حماس أكدت أنها لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الصهيوني، "فجميعهم نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف إلى تثبيت أركان الكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني".
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير من طبيعة الصراع مع هذا المحتل، واعتباره كيان احتلالي يجب مقاومته، ولن تؤثر في المسار النضالي والكفاحي لشعبنا حتى دحر هذا الاحتلال.
وختم قائلا: "نحن نعول على إرادة شعبنا ومقاومته المستمرة والمتصاعدة كحق مشروع في الدفاع عن حقوق شعبنا ومواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته كافة والعمل على إفشال صفقة القرن وكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".
في ذات السياق قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لن تغير من الواقع شيئا، فهناك احتلال وعدوان قائمين، ومن الطبيعي والبديهي أن نواجه هذا الاحتلال وعدوانه.
وأكد شهاب في تصريح صحفي، أن الشعب الفلسطيني دفع أثمانا باهظة بسبب "الاٍرهاب الصهيوني" في عهود كل الحكومات السابقة.
وأضاف "نحن لم ولن نعول على تغيير في السياسة الإسرائيلية بعد او قبل نتائج انتخاباتهم، نحن نعول على صمود شعبنا وثبات جماهير أمتنا الحية".
وختم قائلا: "كلما كانت مواقفنا صلبة وأغلقنا الباب في وجوه المحتلين الغاصبين ومنعنا مسارات التطبيع وواجهنا المخططات العدوانية، كان ذلك أقرب للتحرير وأكثر قدرة على المواجهة وافشال مخططات المعتدين".
من جهته عدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، نتائج الانتخابات الاسرائيلية، "مؤشراً على مزيد من التحول نحو الفاشية والتطرف في المجتمع الاسرائيلي ومزيد من النزعة العدوانية والاستيطانية التوسعية لأحزاب معسكر اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل".
وأشار إلى أنها جاءت صادمة لمن راهنو على نتائج مختلفة تفتح وفق حسابات مضمرة أفقا سياسيا جديدا امام العملية السياسية والعودة الى مسار مفاوضات محكوم بميزان قوى على الأرض يميل بشكل حاسم لمعسكر الاستيطان والتوسع والضم.
وأضاف بأن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو بشكل خاص وأحزاب اليمين المتطرف واليمين الحريدي ذهب الى الجولة الثالثة من انتخابات الكنيست الاسرائيلي مسلحا بنشر الإدارة الأميركية مشروعها السياسي للتسوية السياسية والمعروف بصفقة القرن.
ودعا خالد الى مغادرة الاوهام والرهان على تطورات جديدة في "اسرائيل"، مشيرا إلى أن الرد على نتائج هذه الانتخابات يكون بخطوات عملية مثل: وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها منذ أيلول عام 1993.