وفي خطابٍ أمام مناصريه بعد إعلانه فوز تحالف اليمين في الانتخابات التشريعية الصهيونية مساء الاثنين، اعتبر نتنياهو إنه لا يتحدث عبثاً عندما يقول لجمهوره إنّه سيصنع "اتفاقيات سلام" مع دول عربية وصفها بـ"الرائدة"، مؤكداً أنها "مسألة وقت فقط".
كما زعم نتنياهو في كلمته بانه سينهي التهديد الإيراني لـ"إسرائيل".
في المقابل عبّر رئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات، مبرزاً أنّ حزبه "سيبقى قويّاً في الصراع على هوية إسرائيل، ولن نترك شخصاً ليفكك المجتمع الاسرائيلي أو ليفرّق بيننا، سنعمل من أجل السلام مع الأخوة والسلام مع جيراننا".
وبحسب نتائج ما تمّ فرزه حتى الآن، فاز حزب الليكود على نحو كبير في المناطق الشمالية من كيان الاحتلال.
استطلاعات لثلاث قنوات صهيونية تحدثت عن أنّ الكتلة اليمينية ستحصل على 60 مقعداً، وستكون بحاجة إلى مقعد واحد لتشكيل الحكومة بغالبية 61 نائباً (النصف + 1).
وزير الأمن الصهيوني نفتالي بينت، علّق على النتائج الأوليّة بالقول، إن "اليمين انتصر ونحن سنهتم أن ينتصر أيضاً طريق اليمين".
هذا وأشارت وسائل إعلام صهيونية الى أن اللجنة الانتخابية "رفضت عد أصوات الناخبين في الحجر الصحي بسبب كورونا، برغم الإجراءات الوقائية المتخذة".
ووفق القناة 13 فإنّ اللجنة "رفضت الاقتراب من هؤلاء الناخبين، وهناك مسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة".
فلسطينيّاً، رأى المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أن "هوية أيّ حكومة إسرائيلية مقبلة لن تغيّر من طبيعة الصراع مع هذا المحتل".
وأوضح برهوم أن انتخاب بنيامين نتنياهو "لن يؤثر في المسار النضالي والكفاحي للشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال".
من جهته، اعتبر أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات إن فوز نتنياهو في الانتخابات "يعني استمرار الاستيطان والضمّ والابارتيد".
عريقات أكد أن نتانياهو "قرر أن يستمر الاحتلال"، معتبراً أن الصراع "هو ما يجلب التقدم والازدهار لإسرائيل".
من ناحيته شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب على "عدم التعويل على تغيير في السياسة الإسرائيلية".
أمّا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر فقال إن "نجاح المجرم نتنياهو أو القاتل جانيس لا يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنهما "وجهان لعمله واحدة وبرنامجهم الأساسي هو المزيد من القتل والدمار".