وهو الإمام أبو جعفر محمد بن علي الرضا ابن الامام موسي الكاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام علي السجاد ابن الامام الحسين سبط رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وابن الامام علي بن أبي طالب عليهم السلام جميعا.

اما امه فهي من اهل بيت مارية القبطية (ام إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت افضل نساء زمانها حسب شهادة الامام العسكري عليه السلام وسمّاها الامام الرضا عليه السلام "خيزران".

ولد الإمام محمد الجواد عليه السلام في السنة التي بويع فيها للمأمون العباسي، وعاش في ظل أبيه الإمام الرضا عليه السلام حوالي سبع سنين، وعاصر أحداث البيعة بولاية العهد لابية الامام الرضا عليه السلام وماصاحبها وتلاها من حوادث ومحن حتى تجلت آخر محن ابيه عليه السلام في اغتيال المأمون للرضا عليه السلام.  

 وتقلد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو الي العجب، فقد تقلد النبي عيسي بن مريم عليه السلام النبوة وهو في المهد.

بعد موت المأمون جاء المعتصم للسلطة، فكان كاسلافه العباسيين علي خوفه من امامة أهل البيت عليهم السلام ومكانتهم العلمية والسياسية، فاستدعي الإمام الجواد عليه السلام من المدينة الي بغداد عام (219هـ) خوفا من تألق نجمه واتساع تاثيره، وليكون علي مقربة من  مركز السلطة والرقابة ولعزله عن ممارسة دوره العلمي والسياسي والشعبي.

وفعلا تم استقدام الإمام الجواد عليه السلام من المدينة الي بغداد ولم يبق في بغداد الا مدة قصيرة حتي اقترف المعتصم جناية قتل الإمام عن طريق دسه السم اليه في اواخر شهر ذي القعدة عام (220 هـ).

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا.