وحسب رويترز، قال العتيبي إن "القنصلية مزودة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته للقنصلية التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة".
وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه ما زال بداخل القنصلية. وقالت أنقرة يوم السبت إن الادعاء فتح تحقيقا بشأن اختفائه. وقالت السعودية إن خاشقجي غادر القنصلية يوم الثلاثاء بعد إكمال أوراقه.
وعلى مدى العام المنصرم كتب خاشقجي مقالات رأي ينتقد فيها السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن والحملة على المعارضة في الداخل التي شهدت احتجاز العشرات.
وفي بيان حول التطورات، أعربت جمعية "المعلومات الإعلامية الدولية" التركية، عن قلقها حيال مصير الصحفي خاشقجي، عن قلقها "حيال عدم صدور تصريحات مطمئنة من مسؤولي القنصلية العامة السعودية حيال الحادثة التي قد تتسبب بحدوث أزمة دولية".
وقالت الجمعية إنها قلقة حيال عدم فتح المسؤولين السعوديين أبواب القنصلية للصحفيين الأتراك حتى اليوم، وامتناعهم عن الرد على الأسئلة ومشاركة تسجيلات الدخول والخروج، وزعمهم عدم عمل كاميرات المراقبة في المبنى".
وتطرقت إلى ما كشفته مصادر أمنية تركية، السبت، بشأن وصول 15 سعوديًا، بينهم مسؤولون، إلى إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدهم بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحفي خاشقجي فيها.
وطالبت الجمعية، السلطات السعودية بتقديم توضيحات، ودعت مؤسسات الإعلام التركية والدولية ومنظمات حقوق الإنسانية إلى التضامن، مع خاشقجي.
وفي السياق نفسه، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، سيناتور ولاية تينيسي، بوب كوركر، أنه جرى تقديم مذكرة احتجاج حول اختفاء خاشقجي للسفارة السعودية في واشنطن.
ودعا البيان نيابة عن السيناتور كوركر، القنصلية السعودية في إسطنبول إلى تقديم تسجيلات كاميرات القنصلية للجهات المعنية.
ونظم إعلاميون من جنسيات مختلفة وقفة أمام القنصلية السعودية بإسطنبول، تضامنا مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي انقطعت أخباره عقب مراجعته القنصلية.
وخلال الوقفة التي نظمتها جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا أمام القنصلية السعودية، قال توران قشلاقجي، رئيس الجمعية، في تصريح للصحفيين، إن "السلطات المعنية لديها حاليا تسجيلات دخول خاشقجي، فيما لا تتوفر تسجيلات خروجه، مطالبا القنصلية بتوفير هذه المشاهد، مع وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها".
المصدر : ترك برس