وتستعد الولايات المتحدة وطالبان للتوقيع على اتفاق سلام في وجود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في إطار مسعى أكبر للمصالحة الأفغانية وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، ومن المقرر إقامة مراسم التوقيع بين الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب رويترز.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) قد يمهّد الاتفاق لإنهاء أربعة عقود من النزاعات في أفغانستان، لكن الاستقرار لا يبدو مضمونا في ظل الغموض المحيط بنوايا طالبان والأزمات السياسية التي تهدّد بإبقاء البلد الفقير في نفقه المظلم.
يأتي توقيع الاتفاق في الدوحة بعد أكثر من عام من المحادثات بين "طالبان" والولايات المتحدة التي علّقت عدة مرات بسبب أعمال العنف.
ولم يتم الإفصاح عن فحوى الاتفاق، لكنّ من المتوقع أن يتيح للجيش الأمريكي بدء انسحابه كما يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلا عن جزء كبير من الطبقة السياسية والرأي العام الأمريكي.
وفي مرحلة أولى، سينخفض عدد القوات في أفغانستان من نحو 13 ألفا حاليا إلى 8600، وهو العدد الذي كان منتشرا هناك مع وصول ترامب للرئاسة في 2016، قبل انسحابات بالتدريج لن تحدث إلا إذا احترمت "طالبان" التزاماتها.