وقد ذكرت بالقرآن الكريم بشكل صريح، فقال الله عز وجل في كتابه العظيم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"(الجمعة).
لذلك يجب ترك البيع والعمل والذهاب للصلاة، أمّا إن كان المسلم مريض، فلا حرج عليه إن لم يذهب.
آداب صلاة الجمعة
لبس ملابس نظيفة وعطرة.
الاستماع للخطيب بكل آذانٍ صاغية، ويجب عدم التلفت لليمين واليسار بشكل مستمر بل يجب ثبات الرأس والتركيز على خطيب الجامع.
السعي للصلاة بسرعة وترك جميع التجارة والبيع أثنائها.
عدم الخروج من الجامع قبل انتهاء الصلاة، كما يجب عدم السرعة في الخروج بعد انتهائها.
فضل صلاة الجمعة
الابتعاد عن الغفلة ومعرفة الحق وكسب الأجر من عند الله عز وجل، فمن ترك صلاة الجمعة ثلاث أسابيع متتالية من دون أي عُذر أو سبب طبع الله على قلبه أي جعله غافل وغير مبصر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : " مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِه".
حماية النفس من غضب الله عز وجل وحماية النفس من الكبائر فترك صلاة الجمعة تعتبر من الكبائر فالمسلم قد خسر فرصة التعلم والاستفادة من خطيب الجمعة بأمور الدين، وقد قال الرسول الكريم في ذلك : " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْظُرَ فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ بُيُوتَهُمْ لَا يَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ".
التقارب بين المسلمين ومعرفة بعضهم البعض بشكل أفضل، فبذلك يساعد الغني الفقير، وتزداد الزيارات الاجتماعيّة بين المسلمين، مما يجعلهم أقوى وأصلب أمام أعداء الإسلام.
خروج المصلين مع بعضهم البعض بعد انتهاء صلاة الجمعة له أثر سلبيّ على الكافرين اعداء الانسانية واعداء التقارب بين الشعوب والامم ويجعلهم أكثر خوفاً من المسلمين، فهم بالصلاة مترابطين.