وقال الفياض في مقابلة صحفية، ان "الاستهداف الأميركي الإسرائيلي لمقرات الحشد الشعبي من خلال الجريمة التي ارتكبت بحق ابناء الحشد في قصف مقرهم بقضاء القائم والجريمة التي اعقبتها باغتيال القادة الشهداء كانت بداية لانحراف العلاقة بين العراق والتحالف الدولي".
وأكد على انه "لم يتم التوصل إلى نتيجة حاسمة بتواطئ عراقيين في اغتيال القادة الشهداء".
وأشار الفياض الى ان "من واجبي الدفاع عن الحشد الشعبي ضمن إطار الدولة، فالحكومة تعتبر الحشد الشعبي من اذرعها الامنية وهو يمسك الحدود حاليا".
وأوضح، إنه "تم اقرار قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي والذي سيشكل انعطافة في عمل الحشد الشعبي"، مبينا "أننا بصدد تشكيل مديرية خاصة لتكييف اوضاع منتسبي الحشد الشعبي واكمال تعليمهم ودراستهم".
يذكر ان قيادة قاطع عمليات الجزيرة للحشد الشعبي في الانبار وموقع اللوائين 45 و46 في الحشد الشعبي تعرضت الى عدوان أميركي بواسطة طائرات مسيرة في 29 كانون الاول/ ديسمبر 2019 في منطقة المزرعة غربي الانبار والشريط الحدودي مع سوريا داخل العمق العراقي، ما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى وكان بين الشهداء معاون امر لواء في الحشد الشعبي.
وكان القائدان الشهيدان الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس قد استشهدا فجر الجمعة 3 كانون الثاني/يناير 2020 أي بعد خمسة ايام من جريمة قصف مواقع الحشد الشعبي في هجوم جوي أميركي غادر استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، الامر الذي اعتبرته بغداد خرقا للسيادة العراقية، وردت عليه ايران بقصف صاروخي بالستي عنيف لقاعدة عين الاسد في محافظة الانبار العراقية التي تعد مركز تواجد القوات الامريكية في العراق، والحق القصف دمارا كبيرا في القاعدة المذكورة وادى الى اصابة اكثر من 100 جندي امريكي.
وشيعت الشهيدين سليماني والمهندس حشود مليونية غير مسبوقة في التاريخ وذلك لسجلهما الحافل بالجهاد في سبيل الله ومقارعة الارهاب وتحقيق الانتصارات المتتالية وهزيمته في عدة جبهات وكان آخرها الحاق الهزيمة بتنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا.