ونقلت وسائل إعلام محلية عن بيان للوزارة الإثيوبية أنها قررت عدم المشاركة في الاجتماعات؛ لأن المشاورات مع الجهات المعنية في الداخل لم تكتمل بعد.
وقال مصدر اعلامي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن قرار وزارة الطاقة جاء مفاجئا، لا سيما أن بعض الوزراء من وفود الدول الأخرى وصلوا فعلا إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماعات.
وذكر المصدر أن تقارير صحفية إثيوبية تحدثت عن وجود تحفظات إثيوبية ومصرية على السواء بشأن دور واشنطن في المفاوضات، وهو ما قد يعني الرجوع إلى المربع السابق للتدخل الأميركي في المسألة، الذي بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويتسبب مشروع السد منذ تسع سنوات في خلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد إعلان مصري متكرر عن تعثر يعتريها، واتهامها إثيوبيا بالتعنت، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.