ويرجح المؤرخون أنه ولد في سنة 439 هـ بمدينة نيشابور وفارق الحياة في سن الثامنة والثمانين بنفس هذه المدينة.
ويحكي المؤرخون أن عمر الخيام في سنة 452 هـ بادر إلى استخراج وكتابة تقويم السنة الشمسية بأمر من الحاكم ملكشاه وجعل عيد النوروز أول يوم منه وبداية لفصل الربيع.
دفن الشاعر الإيراني الكبير عمر الخيام في مدينة نيشابور التي هي إحدى ضواحي مدينة مشهد المقدسة، ومرقده اليوم على هيئة متحف باسم خيام في وسط حديقة جميلة زاخرة بالأشجار الخضراء الباسقة بحيث يمكن اعتبارها واحدة من أجمل المناطق في مدينة نيشابور، لذلك يقصدها الكثير من السائحين سنوياً ولا سيما في فصلي الربيع والصيف.
لم تذكر المصادر التأريخية البناية الأولى التي شيدت على مقبرة عمر الخيام، وهناك أخبار تداولتها بعض المصادر التأريخية تدل على أنها دمرت في القرن الحادي عشر الهجري ثم بنيت من جديد، ولكن هذا البناء الجديد تعرض للتلف أيضاً.
في سنة 1934 م بادرت السلطات الحاكمة إلى بناء المقبرة من جديد ولكنها لم تكن واسعة ومناسبة، وفي عام 1962 م بادرت دائرة الآثار السياحية إلى تصميم بناء هندسي أفضل حيث استلهم المهندسون والمعماريون شكلها من أشعار هذا الشاعر الكبير، فهي في ظاهرها تشبه قلنسوة الصوفية وبشكل عام على غرار قطعة حجر الماس المضلع.
ويزيد من المقبرة، أنها اليوم متحف أثري وحولها حديقة غناء مفعمة بالزهور الزاهية بأروع الألوان إلى جانب الأشجار الخضراء الباسقة، وكما أن رباعيات هذا الشاعر انتشرت في شتى أرجاء العالم كذلك الأزهار الحمراء الزاهية التي مغروسة قرب مقبرته قد نقلت بذورها إلى بعض البلدان وغرست هناك وهي تزهر الآن ويعرفها الناس باسمه.
إلى جانب قبر ومتحف عمر الخيام هناك أماكن جميلة يمكن للسائح التجوال فيها، مثل قبر سعيد بن سلام المغربي وقبر الفضل بن شاذان وقبر حيدر يغما، والأهم من الكل وجود مقبرتين هما للشاعر عطار النيسابوري وللرسام الشهير للعهد القاجاري كمال الملك.