وقال سعيد في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي بدأ امس الاثنين زيارة لتونس، إن القضية الفلسطينية ستظل قائمة مادام الشعب الفلسطيني يتعرض لهذه "المظلمة"، مشدداً على ان فلسطين لاتخضع للقانون العقاري وان عاصمتها لا يمكن ان تكون إلا القدس.
وتابع الرئيس التونسي قائلاً "فلسطين للفلسطينيين نحتكم للشرعية الدولية على محدوديتها. لا نريد القتال أو صدام لكن نحن أصحاب حق ودعاة حق ولا يمكن أن تكون عاصمة فلسطين إلا القدس الشريف".
وجعل سعيد من القضية الفلسطينية أحد المحاور الرئيسية لحملته الانتخابية لمنصب الرئاسة. وفي خطاباته السابقة اعتبر التطبيع مع إسرائيل “خيانة عظمى”.
كما اعتبر تونس في "حالة حرب" مع إسرائيل، على خلفية قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمدينة حمام الشط التونسية عام 1985 مخلفا العشرات من القتلى التونسيين والفلسطينيين.
الى ذلك قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن اجتماعا ثانيا لرؤساء القبائل الليبية سيعقد في تونس قريبا تمهيدا للتوصل إلى حل سلمي في ليبيا كما حدث في أفغانستان.
وصرح الرئيس التونسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع أمير قطر، إنه تم التطرق إلى الأزمة الليبية وإمكانية تنظيم اجتماع ثان لرؤساء القبائل، في خطوة للتوصل الى حل ليبي-ليبي.
وقال سعيد “تم التطرق إلى امكانية جمع القبائل الليبية الذين لهم مشروعية شعبية تمهد لشرعية انتخابية”.
وأوضح سعيد أن رؤساء القبائل عبروا عن رغبتهم للاجتماع مجددا في تونس بعد أن كان الاجتماع الأول الذي عقد في كانون أول/ ديسمبر الماضي، منقوصا لكن هذه المرة سيكون الاجتماع ممثلا من قبل كل القبائل.
وتابع الرئيس “أستلهم هذا الحل من الحل الذي وقع في أفغانستان حينما تم جمع ممثلي القبائل في بون ووضع دستور أفغاني. قد يكون حلا مؤقتا لكنه أفضل من الحروب والاقتتال والانقسام”.
كما أعلن الرئيس التونسي اليوم الاثنين عن مشروع مدينة صحية في القيروان بتمويل قطري.
وقال سعيد في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي يؤدي زيارة الى تونس بدءا من اليوم، إن “المشروع وجد ترحابا من شقيق يسعى لسعادة أشقائه”.
وطرح سعيد فكرة المشروع في المدينة التاريخية بوسط تونس والتي تشهد تدنيا في الخدمات الصحية العمومية مثل العديد من باقي المدن التونسية، بعد انتخابه رئيسا للبلاد في تشرين أول/أكتوبر الماضي غير أن المشروع ظل عالقا لغياب التمويل.
وقطر أكبر بلد عربي مستثمر في تونس وحليف داعم للديمقراطية الناشئة في انتقالها السياسي منذ 2011.
وهذه ثاني زيارة رسمية لزعيم دولة أجنبية لتونس منذ استلام قيس سعيد لمنصبه رسميا، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الأزمة في ليبيا.