وأفاد القسم الاعلامي بوزارة الخارجية الثلاثاء، ان تصريحات موسوي هذه جاءت لصحيفة "فيجرني ليست" الكرواتية، والذي شرح خلالها الجوانب المختلفة للسياسة الخارجية الايرانية؛ مؤكدا على اهمية واستمرار العلاقات "الجيدة" بين طهران ودول منطقة البلقان.
وردا على سؤال الصحفية بشأن جريمة اغتيال الشهيد سليماني وهل ان ايران كانت تتوقع هذه الخطوة من جانب امريكا؟، قال: ان فقدان القائد سليماني شكل صدمة كبيرة، ونحن لم نكن لنتوقع اغتياله لكن للأسف حدث ذلك.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ان وجود الشهيد سليماني كان في غاية الاهمية على صعيد الأمن العالمي نظراً لدوره الكبير في تضييق الخناق على الجماعات الارهابية ونشاطاتها.
وفي معرض الاشارة الى استهداف قاعدة عين الاسد الامريكية بصواريخ حرس الثورة الاسلامية، أكد موسوي ان ذلك شكّل خطوة ضرورية وصفعة قوية بوجه امريكا؛ مردفا انه لم يتجرأ احد على مدى السنوات الماضية اتخاذ هكذا اجراء والعالم شاهد بان ايران ردّت بكل حزم واقتدار من خلال اسهداف احد اهم القواعد العسكرية الامريكية في منطقة غرب اسيا.
واستطرد قائلا : ان ردّنا تحقق باستخدام الصواريخ التي صنعناها بأيدينا، لنبرهن على اقتدارنا الكبير في مجال الرد.
وعلى صعيد الحظر الامريكي القاسي ضد البلاد، اكد ان ايران اعتادت هذه الضغوط التي تمارسها امريكا وبعض الغربيين بناء على معادلاتهم الخاطئة طوال العقود الاربعة الماضية.
وتابع: ان الحظر الحالي ليس بالامر الجديد بالنسبة للحكومة والشعب الايرانيين؛ نحن مررنا بحرب مفروضة اسغرقت 8 سنوات من جانب نظام صدام (البائد) الذي كان يدعمه العالم اجمع بالمال والسلاح والاعلام؛ منوها بان ايران اليوم ورغم جميع الضغوط التي مرّت بها لكنها بلغت من القوة التي لا تقارن بما كانت عليه قبل 40 عاما.
وردا على سؤال الصحيفة الكرواتية بشان حادث تحطم الطائرة الاوكرانية، قال المتحدث باسم الخارجية : انني لا اريد ان اصف هذا الحادث بانه امر اعتيادي، لكنه وقع نتيجة لخطأ بشري كما هو الحال بالنسبة للعديد من الحوادث المماثلة في ارجاء العالم.
وشدد موسوي، على ان هذا الحادث يختلف عما قام به الامريكيون في اسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية خلال السنة الاخيرة من الحرب المفروضة، والذي ادى الى استشهاد 290 شخصا من مواطنينا، في سابقة شكّلت جريمة حرب سافرة.
وحول اعتقال السفير البريطاني في طهران "راب ماكاير" خلال الاضطرابات بعد حادث تحطم الطائرة الاوكرانية، أكد ان تواجد دبلوماسي اجنبي في أي تجمع احتجاجي لدى الدولة المستضيفة، والذي صاحبته هتافات موجهة من الخارج، يتعارض والقوانيين والضوابط الدولية؛ مضيفا انه ليس متعارفا ايضا بان يدلي اي دبلوماسي اجنبي برأي صريح حول هذا الامر.
كما اعرب موسوي عن أسفه، من ان مضمري السوء للشعب الايراني يتربصون الفرص لاستخدام أي طارئ في سياق مآربهم البغيضة.
وردا على سؤال الصحيفة الكرواتية حول الانتخابات التشريعية القادمة، وحقيقة الديمقراطية في ايران، لفت موسوي الى أن ايران حقّقت الرقم القياسي على مرّ العقود الاربعة الماضية في مجال الاستحاق الانتخابي وتحكيم راي الشعب لتقرير مصير البلاد.
وحول العلاقات الايرانية – الكرواتية وايضا مع اوروبا، قال: نحن لطالما أقمنا علاقات جيدة مع دول منطقة البلقان، دون أن نواجه تقلبات كبيرة في هذا الخصوص؛ لافتا في السياق الى بدء مهام السفير الايراني الجديد في زغرب.
وتابع: لقد نظمت كرواتيا بوصفها الرئيسة الدورية للمجلس الاعلى للاتحاد الاوروبي، مباحثات خلال الفترة الاخيرة بطهران مع المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "جوزيف بوريل"؛ متطلعا الى تغييرات عاجلة على صعيد المفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي.