وخلال استقباله اليوم الثلاثاء حشدا من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية اعتبر سماحته الانتخابات جهادا عاما ومن شانها تقوية البلاد وتعد الرصيد لسمعة الجمهورية الاسلامية.
واشار الى الدعايات السلبية المحمومة التي يقوم بها الاميركيون لايجاد شرخ بين الدولة والشعب، والتخطيط لفصل الشباب الايراني عن الدولة، لكنهم لن يحققوا هدفهم من وراء ذلك.
ونوه القائد الى المشاركة الجماهيرية المهيبة في مراسم تشييع جثمان الشهيد سليماني واحياء الذكرى الــ41 لانتصار الثورة الاسلامية، مؤكدا بان هذا الامر يجب ان يحدث في الانتخابات ايضا، اي ان يرى الاعداء، رغم اصرارهم على ايجاد شرخ بين الشعب والدولة، إقبال الشعب على الانتخابات وهو إقبال يمثل سمعة الجمهورية الاسلامية.
واضاف، ان عيون الاصدقاء والاعداء ناظرة الى ما سيحدث هنا؛ فالاعداء يريدون ان يروا نتيجة كل هذه المحاولات والدعاية الاعلامية التي مارسوها والمشاكل الاقتصادية الموجودة في البلاد ونكث العهود من جانب الغربيين والاوروبيين والضغوط التي يفرضها الاميركيون ومدى تاثيرها على الشعب الايراني، كما ان اصدقاءنا في انحاء العالم ينظرون بقلق ليروا ما سيحدث.
وقال سماحته، انه كلما اوجه رسالة الى مجموعة من اصدقاءنا اقول لهم دوما لا تقلقوا ابدا، لا تقلقوا من ناحية الشعب الايراني، فالشعب الايراني يعرف ماذا يفعل ويدرك ماذا يفعل.
واكد ان الانتخابات تحبط الكثير من النوايا المقيتة التي يحملها الاميركيون والصهاينة واضاف، ان هذه الانتخابات تحبط مكر وكيد اعداء ايران وتعد مثالا لذلك الحضور في الوقت المناسب الذي يبارك فيه الباري تعالى.
واكد سماحته ان ايران يجب ان تكون قوية لانه في هذه الحالة سيشعر الاعداء بالياس ويتم احباط مخططاتهم في المهد ولن يحققوا النتيجة من ورائها واضاف، ان احد امثلة امتلاك القوة هو ان نمتلك برلمانا قويا، برلمانا يقف امام مؤامرات الاعداء ويحصن البلاد من خلال سن القوانين اللازمة وتوجيه الحكومات نحو الجهة المطلوبة.
واعتبر ان احد اركان قوة المجلس هو الحضور الاقصى عند صناديق الاقتراع واضاف، ان تأثير المجلس ليس محصورا باربعة اعوام بل ان المجلس القوي او المجلس الضعيف والانهزامي يمكنه ان يترك تاثيرات طويلة الامد على البلاد.
وبين ان الركن الثاني للمجلس القوي هو طبيعة الانتخاب وقال بشأن ميزات النواب الذين يليقون بتمثيل الشعب الايراني العظيم، ينبغي انتخاب افراد ذوي ايمان وشجاعة وفاعلية وشعور بالمسؤولية وزاخرين بالحوافز واوفياء للاسلام والشعب والثورة والبلاد ويتمتعون بالصلابة امام الاعداء وغير متعلقين بالدنيا والاطماع المالية.
وقال سماحته، انه على الشعب توخي الكثير من الدقة في انتخاب النواب لانه كان هنالك نواب في المجلس هم الان عملاء وخدام لاميركا واعداء ايران.
واكد آية الله الخامنئي ان يكون المجلس تركيبا متناسبا من النواب الشباب وذوي الخبرة وقال، ان الاعتماد على الشباب ضرورة حتمية لان الشباب هم المحرك لحركة البلاد الى الامام الا ان الاعتماد على الشباب لا يعني التغاضي عن ذوي الخبرة.
كما اكد قائد الثورة الاهمية البالغة للانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة وقال، انه على جميع المحبين للاسلام والثورة والجمهورية الاسلامية والبلاد المشاركة في الانتخابات وان يكون انتخابهم بصوابية.
ولفت سماحته الى تقرير يشير الى دفع مبالغ مالية كبيرة الدولارات النفطية من احدى الدول المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة لاحدى وسائل الاعلام البريطانية الناطقة بالفارسية لثني الشعب الايراني عن انتخاب افراد ثوريين في الانتخابات واضاف، ان هذا التقرير يبين مدى اهمية طبيعة الانتخاب.
ووصف الانتخابات بانه ساحة اختبار الهي، آملا بان يخرج الشعب الايراني مرفوع الرأس من هذا الاختبار.