جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الرابع عشر للرئيس روحاني اليوم السبت، وفي معرض الاشارة الى اخر المسجدات حول مبادرة هرمز للسلام ونتائج الجهود التي بذلتها الحكومة والخارجية الايرانية في سياق تفعيل هذا المشروع.
واضاف: لقد بات واضحا للعالم اجمع بانه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة دون تعاون ومساهمة ايران.
وقال الرئيس روحاني: نحن لطالما سعينا الى تعزيز الامن في هذه المنطقة؛ منوها في السياق بجهود الفريق الشهيد سليماني، وزيارته الاخيرة الى بغداد لاجراء مباحثات مع رئيس وزراء العراق بهدف دعم السلام في الشرق الاوسط؛ "لكن تم اغتياله بصورة جبانة".
واضاف: لقد بعثت رسميا مشروع مبادرة هرمز او الامل الى جميع قادة الدول الاقليمية ودعوتهم للمشاركة في هذه المبادرة، مبينا ان بعض الدول رحبت بصورة جيدة لكن هناك بلدان اخرى لم تبد اي موقف صريح بشانها، ومؤكداً: لكننا مازلنا نعتقد بان سبيل السلام والامن في المنطقة يتحقق بواسطة الدول الاقليمية نفسها، وبما يلزم على الجميع ان يبذلوا الجهود من اجل تحقيق ذلك.
وردا على سؤال بشان تصريحات ظريف الاخيرة بميونيخ حول "رد ايران الايجابي على الرسائل القادمة من السعودية" وايضا تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي نفى فيها صحة وجود هذه الرسائل، قال رئيس الجمهورية: هناك بعض الدول التي حملت على الدوام رسائل الينا، وفي بادئ الامر جاء رئيس الوزراء الباكستاني الى ايران من اجل هذا الامر، ثم جاءت دول اخرى؛ كما ان باكستان كانت فاعلة في هذا الخصوص خلال الفترة الاخيرة، فضلاً عن الدول الاوروبية التي حملت الينا بعض الرسائل ايضاً.
واكد روحاني ان ردنا كان على الدوام باننا لا نواجه اي مشكلة معقدة وغير قابلة للتسوية مع السعودية؛ وفي اي زمان تعلن الاخيرة استعدادها فإنه يمكن اجراء المباحثات حول القضايا العالقة بين البلدين.
واشار رئيس الجمهورية الى ان القضية الاهم في المنطقة بالنسبة للسعودية اليوم، تعود الى موضوع اليمن، وطبيعة حل هذه الازمة التي هي في غاية الاهمية.
وتابع روحاني : لقد ارتكبت السعودية خطأ كبيرا في المنطقة حيال اليمن، انطلاقا من زعمها بانها قادرة على اخضاع هذا البلد في غضون اسابيع او شهور؛ هذا الخطا ادى الى مشاكل للسعودية وللشعب اليمني الذي الذي تواصل قتله بصورة غير مسبوقة.
واستطرد قائلاً: نحن نعتقد بانه ينبغي احالة موضوع اليمن الى الشعب اليمني نفسه، كما يتعيّن على الدول المعتدية ان تكفّ عن عدوانها وتقوم بتسديد الغرامات المترتبة على الدمار الذي الحقته بهذا الشعب.