واحيا حزب الله لبنان ذكرى القادة الشهداء، وأربعين الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس باحتفال يوم الأحد، وتحدث في مهرجان "قادة الشهادة والبصيرة" الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وبارك السيد نصرالله في كلمته قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والشعب الايراني بالذكرى الـ41 لانتصار الثورة الاسلامية المباركة.
وقال السيد نصر الله، أنه "ليعرف الأصدقاء من المظلومين والمستضعفين أنهم يستندون إلى قلعة صلبة تزداد قوة كلما ازدادت المخاطر"، مشيراً إلى أن "ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود".
وشدد السيد نصر الله على أن "الثورة في ايران صمدت رغم كل الحروب والحصار بفضل حضور شعبها في كل الميادين وجميع المراحل"، معتبراً أنه عندما نقرأ وصية سليماني نجد أننا "أمام قائد مجاهد يحمل هموم بلده وشعبه وأمته ويرشدهم إلى عناصر القوة".
ورأى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتكبت خلال الأسابيع الماضية جريمتين عظيمتين أولهما اغتيال سليماني والمهندس، والجريمة الثانية إعلان ترامب ما سُمي بصفقة القرن"، معتبراً أن "الجريمة الأولى هي في خدمة الثانية".
وتابع: "الجريمتان هما في خدمة مشاريع الهيمنة والاستبداد والنهب الأميركي والإسرائيلي لخيراتنا ومقدساتنا"، لافتاً إلى أن "خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر لاسرائيل".
وبينما اعتبر أن "ما سُمي صفقة القرن ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب"، أكد السيد نصرالله أنه لطالما عرضت الإدارات الأميركية السابقة خططاً وفشلت "عندما قررت الشعوب والدول المعنية أن ترفضها وتقاومها".
وأشار إلى أن "المواقف التي أعقبت إعلان ترامب عن خطته كانت رافضة لها بشدة"، موضحاً أن "هناك دول خليجية تقول عن خطة ترامب إنها قابلة للدرس وهكذا تبدأ الهزيمة والاستسلام".
وقال "قد يصح القول إن هناك خطة بحسب الظاهر يرفضها العالم لكان صاحبها سيعمل بكل الوسائل لتطبيقها"، مشدداً على أن المرحلة الجديدة تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب إلى المواجهة الأساسية ولا فرار منها.
ووفق السيد نصر الله فإن "شعوبنا مدعوة للذهاب الى المواجهة مع رمز الاستكبار المتمثل بالحكومات الأميركية وحاليا بإدارة ترامب"، معتبراً أنه "عندما يقتل ترامب القادة بهذا الشكل العلني والوحشي فهو يعلن الحرب ونحن لا زلنا في رد الفعل البطيء".
السيد نصر الله رأى أنه لا خيار سوى المقاومة الشعبية والشاملة في كل أبعادها، مشيراً إلى أنه "نحتاج إلى الوعي وعدم الخوف من أميركا وإلى الثقة بقدرتنا وقدرة أمتنا".
وتابع: نحن أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب، لافتاً إلى أن "أميركا هي المسؤولة عن كل حروب إسرائيل وممارساتها".
وتساءل من يصدّق أن الحرب الدائرة اليوم على اليمن ليست بموافقة وحماية ودعم أميركي؟ مؤكداً أن "أميركا تدعم الحرب الدائرة ضد الشعب اليمني لتستفيد اقتصادياً من بيع السلاح لدول التحالف"
وقال "أميركا من أجل فرض هيمنتها وخططها تلجأ إلى كل الوسائل المتاحة أمامها من بينها حروب بالوكالة واغتيالات"، مشيراً إلى أن "داعش سيطر على محافظات في سوريا والعراق وارتكب مجازر والأميركيون مسؤولون عن هذه الفظائع باعتراف ترامب".
ولفت السيد نصر الله، إلى أن "كل شعوب المنطقة ستحمل البندقية في مواجهة الاستكبار وأميركا بنفسها لم تترك خياراً سوى ذلك"، مشدداً على أن أننا "أمة حيّة وقوية لكننا نحتاج للقرار والإرادة والتصميم على المواجهة في المجالات المختلفة".
الشهيد القائد أبو مهدي المهندس من الشخصيات المركزية وقادة الانتصار على "داعش"، قال السيد نصرالله، معتبراً أن "المسؤولية الأولى للرد على جريمة اغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما تقع على العراقيين".