ويرى الغنوشي الذي يرأس أيضا حركة النهضة التونسية، أنه من الخطأ مواصلة سياسة الحياد في ليبيا مثلما اعتقد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وأرجع الغنوشي تراجع دور تونس في تسوية الأزمة إلى "إلصاق تسمية إسلامي وعلماني التي كان لها أثر سلبي، بجانب التجاذبات الداخلية التي أفضت إلى سياسة الحياد. بالفعل هناك تقصير من التونسيين في الملف الليبي وفي إطفاء الحريق الليبي".
وأضاف رئيس مجلس النواب "في ليبيا هناك برلمان في الغرب معترف به دوليا وحكومة برئاسة السراج أيضا معترف بها دوليا ونحن يجب أن تكون لنا علاقة مع الطرفين".
وحول لقائه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في الأردن، كشف زعيم حركة النهضة عن توجيه الدعوة إليه من أجل زيارة بلاده والتي رحب بها.
وكان راشد الغنوشي التقى في العاصمة الأردنية عمان يوم السبت 8 فبراير/شباط، عقيلة صالح على هامش المشاركة في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.
وشدد الغنوشي على أهمية المصالحة في ليبيا بين مختلف الفرقاء وضرورة الإنهاء السريع لحالة الحرب القائمة منذ فترة ضمانا لوحدة الصف الليبي وتأمينا للمستقبل الأفضل للشعب الليبي.