واضاف صالحي، في تصريح ادلى به بعد اجتماعه بغروسي امس الثلاثاء على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع الدوري للامن النووي بفيينا، ان مسؤولية الوكالة الدولية تتسم بالحساسية لانها تضم 170 بلدا في عضويتها لذلك ينبغي لمدير مثل هذه المنظمة الدولية أن يتصرف بشكل بحيث لاتكون ثمة توجهات سياسية في قراراته.
ولفت الى ان البلدان المناوئة تخلق المشاكل لايران باستمرار لاسيما بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي حيث يصنع هذا البلد المشاكل والعراقيل أمام البلدان الاخرى بهدف خفض تعاونها مع ايران.
واشار الى تصرفات اميركا مع الاتحاد الاوروبي والبلدان الاخرى، موضحا: أنها تسعى عبر ممارسة الضغوط السياسية على البلدان الاخرى والمنظمات الدولية الى وضع العراقيل والمشاكل لايران.
ونوه الى انه خلال اجتماعه بغروسي لفت انتباهه الى انه لو ارادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحرك بمثل هذا الاتجاه فان نتائجه لن تكون حميدة وفي هذا السياق قال المدير العام ان الوكالة تعد مرجعا دوليا دون توجهات سياسية بل تركز في عملها على النتائج العلمية والتقنية.
وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية على ان الرغبات والايحاءات السياسية لاينبغي ان تترك اية تأثيرات على قرارات الوكالة الدولية.
ووصف صالحي العلاقات بين ايران والوكالة بالطيبة للغاية ومفعمة بالتعاون والتفاهم طيلة الاعوام الماضية وقد طالت المدة حتى بلغت هذه المرحلة.
واشار الى انه أعرب لمدير الوكالة الدولية عن أمله ببقاء هذه العلاقات مع الوكالة لانه من خلالها يمكن ايجاد حلول للمشاكل بسهولة أكثر.
وأعرب عن أمله بالتصرف بشكل بحيث تبقى هذه العلاقات راسخة وتتوطد أكثر مما مضى.
واشاد بشخصية غروسي ووصفه بالمهني وعلى اطلاع على مسؤولياته ومهام الوكالة ويمتلك تجارب تمتد الى عدة سنوات لاسيما فيما يرتبط بالموضوع النووي الايراني وعلى دراية ان ايران ليست بالبلد الذي يرضخ للضغوط.
ونوه الى انه أكد لغروسي خلال اللقاء ان الشعب الايراني اذا فرضت عليه توجهات تتصف بالضغوط من هنا وهناك فإن رده سيكون الرفض بالتأكيد.
واكد ان ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية كالسابق في المجالات التي قبلت بها كاتفاقية السلامة والامان النووي والبروتوكول الاضافي.